تستعد الشئون الصحية في محافظة جدة ممثلة في البرنامج الوطني لمكافحة مرض حمى الضنك لإطلاق حملة توعوية جديدة خلال الأشهر المقبلة بهدف توعية المجتمع بطرق الوقاية والقضاء على البعوض الناقل للمرض. وأشارت ل «عكاظ» الدكتورة هدى فطاني المشرفة على البرنامج في صحة المحافظة الى أن مؤشر اصابات الضنك مطمئن هذه الفترة التي تشهد انخفاضا في عدد الاصابات مقارنة بالعام الماضي خاصة مع ركود حركة البعوض الناقل «ايدس ايجبتاى» نتيجة ارتفاع الحرارة. ولفتت الى توحيد جهود المكافحة المنزلية بين الصحة والامانة وافراد المجتمع للقضاء على بؤر توالده. وأبانت ان الجهود في مكافحة الضنك تركز على 5 نقاط، تتمثل في الاستقصاء الوبائي لمعرفة تحركات المريض خلال اسبوعين قبل الإصابة لمعرفة مصدر العدوى، الاستكشاف الحشري لمعرفة كثافة الناقل في محيط منزل المصاب، توعية اهالي اسرة المصاب والتأكد من صحة المخالطين واجراء الاستكشاف الحشري داخل المنزل ومحيطه بما يعادل 200 متر وهي مدى طيران البعوض الناقل للمرض، المكافحة الداخلية لكشف البؤر وعلاج المصابين والتشخيص المبكر للحالات الموجودة داخل الأسرة. وعن استيطان الفيروس في جدة وعدم التخلص نهائيا من المشكلة، قالت «هناك جانبان مهمان، الأول يتركز على خطط طويلة الأجل المتمثلة في البنى التحتية ومعالجة الكثير من القضايا ومنها الصرف الصحي، ايصال شبكة المياه، العمائر تحت الإنشاء والعشوائيات، وخدمات النظافة». وأضافت ان كل هذه الطروحات التي لا زالت تحت قيد المعالجات ستحد وتنهي من مشاكل الضنك فور الانتهاء منها. كما يشكل تساهل بعض الاهالي غير الناطقين العربية مع برامج التوعية عاملا في التعرض للمرض، بجانب عامل الطقس والتغير المناخي الذي لا يمكن التحكم فيه. وأشارت الى ان الجانب الآخر يركز على خطط قصيرة الأجل تتضمن التشخيص المبكر للحالات والتوعية الصحية وجهود الأمانة والصحة في الاستقصاء الوبائي بجانب تحفيز مشاركة افراد المجتمع في البرامج التوعوية بجانب مشروع تعاون وطموح مع مجالس الأحياء وايضا مشاركة متطوعين في توعية افراد المجتمع بحمى الضنك، والتعاون مع عمد الأحياء التي تكثر فيها الإصابات. وايضا هناك زيارات ميدانية من الفرق التوعوية لمدارس الطلاب والطالبات، وللمنازل وذلك من خلال تقسيم الفريق على مربعات الحي، وكل مثقف يقوم بتوعية 15 منزلا ويتم تدوين أي بؤر يتم معاينتها وارسالها بتقرير الى امانة جدة للقيام بأعمال المكافحة والرش مع استهداف المحلات التجارية والمجمعات الكبيرة داخل الحي، وايضا المساجد حيث يتم التنسيق المسبق مع إمام المسجد وذلك لإلقاء محاضرة بعد الفراغ من صلاة المغرب وتثقيف المصلين عند الخروج من المسجد وتوزيع مواد التوعية على المصلين والبوسترات والرول لاب على مداخل ومخارج المسجد.