في الوقت الذي اتهم فيه عبدالرحمن الوسمي الوكيل الشرعي للطفل نواف وحيد العواد، بتعطيل إجراءات البحث في قضية دخول طفل في غيبوبة نتيجة حقنة أعطيت له في الأسنان، أكدت الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء أنها منعت طبيب الأسنان من السفر، وتجري إحالة كامل القضية إلى اللجنة الصحية الشرعية. وبين المواطن عبدالرحمن الوسمي الوكيل الشرعي للطفل نواف وحيد العواد، أن القضية بدأت في أحد المستوصفات الأهلية بمدينة المبرزبالأحساء عندما أحضرت والدة الطفل نواف، وبعد معاينة الطبيب له قام بإعطائه حقنة في الأسنان وبعد نصف ساعة أحس الطفل بالتعب وتم إسعافه لطوارئ مستشفى الملك فهد ودخل في غيبوبة وتم تنويمه في قسم الإنعاش، مبينا أن التقارير أشارت إلى نزول الصديد للكبد ونتج عن ذلك تسمم في الدم وتم تنويمه في العناية المركزة لأكثر من 10 أيام، وتم خلع عدد من الأسنان المتضررة جراء الخطأ الطبي. وأكد الوسمي، أنه قام برفع شكوى للجنة الطبية بمستشفى الملك فهد بالهفوف، مفيدا أن الأمر تأخر كثيرا، وذكر أن المستوصف يرسل لهم وساطات لطلب التنازل عن القضية. وطالب الوسمي بسرعة البت في قضيته التي ظلت حبيسة الأدراج منذ عامين ومحاسبة من تسبب بتعطل القضية والتعويض المادي والمعنوي والنفسي، ومحاسبة المستوصف الخاص وطبيب الأسنان واتخاذ الإجراء القانوني بحقهم. بدوره، أوضح مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية المتحدث الرسمي لصحة الأحساء إبراهيم بن محمد الحجي، أنه تم الانتهاء من التحقيق في القضية من قبل إدارة الشؤون القانونية بصحة الأحساء، ويجري استكمال الأوراق الرسمية لإحالة كامل القضية إلى اللجنة الصحية الشرعية لاتخاذ القرار اللازم، مؤكدا أنه تم تأجيل سفر الممارس الصحي لحين الانتهاء من القضية. من جهته، أفاد المحامي والمستشار القانوني عبدالجليل الخالدي، أن نظام مزاولة المهن الصحية السعودي الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/59 بتاريخ 11/4/1426ه، في مادته الثامنة والعشرين، نص على عقوبة تعزيرية للممارس الصحي قد تصل للسجن لمدة ستة أشهر أو الغرامة المالية التي تصل لمبلغ 100 ألف ريال أو كليهما معا حال ارتكابه لبعض المخالفات الجسيمة. وأتاح النظام للمتضرر من أي نشاط طبي خاطئ، رفع دعوى ضد المتسبب في إحداث ضرره سواء بنفسه أو ورثته، ولمن وقع عليه الضرر الحق بمطالبة الطبيب المتسبب أو المنشاة الصحية بتعويض عن الضرر الجسدي والضرر المادي نتيجة الخسارة أو فوات كسب وضرر الآلام النفسية المصاحبة للإصابة والهدف من التعويض المادي هو مساعدة المريض على استعادة حالته قبل الخطأ الطبي.