تعددت أساليب الخادمات في قتل الأبرياء من أطفال وكبار للحد الذي أصبح بعبعاً يخيف مجتمع المملكة، الذي شاهد أصنافاً من الجرائم في الفترة الأخيرة، كان آخرها قتل طفلة وطعن شقيقتها بحي الشرفية في محافظة جدة مساء البارحة الأولى، حيث لم يخطر في ذهن المقيم حيدر صالح أن خادمته الإثيوبية التي قدمت يوم الجمعة لتعمل لديهم، ستقتل ابنته الوسطى وتصيب الكبرى بطعنة في ظهرها، وألجمته المفاجأة عندما شاهد طفلتيه مضرجتين بدمائهما في سيناريو ثان لأفلام الرعب المنزلية التي تمثلها الخادمات بعد أن شقت خادمة من قبل رأس امرأة وهي ساجدة في غرفتها بمدينة الطائف. «عكاظ» تواجدت في منزل حيدر صالح والد الطفلتين ريماس (7 أعوام) والمتوفاة فاطمة (6 أعوام )، والدموع تنهمر من عينيه وتفاصيل الحزن بادية على وجهه، سارداً تفاصيل الحادثة التي وقعت بمنزله في حي العزيزية بالقول: «الخادمة قدمت قبل وقوع الحادثة بيوم واحد ولم تكن هناك إشارات تدل على طبيعتها الإجرامية، حيث بادرت بالعمل منذ أول ليلة لها في منزلنا وسردت لنا قصتها، وأكدت لنا أن وضعها المادي سيئ لأن من كانت تعمل معه لم يمنحها راتب شهرين وطردها من المنزل ولم تجد نفسها إلا هنا لتعمل وتصرف على أهلها في بلدها». وأضاف «اتفقنا على جميع الأمور والراتب الذي ستتقاضاه، وفي اليوم التالي ذهبت أنا وزوجتي لأحد المستشفيات الكبرى وذلك للانتهاء من ترتيبات عمل زوجتي الجديد، وفي طريقنا للمنزل قمنا بشراء ملابس للخادمة وعدنا إلى منزلنا بعد صلاة العشاء بعد قليل لأتفاجأ حينما فتحت الباب أن ابنتي الكبرى تجلس أمامه ووجهها مليء بالدموع والخوف والدم ينزف من ظهرها فسألتها ماذا بكم ولم ترد علي إلا بالقول الخادمة قتلت شقيقتي وهرعت إلى الغرفة الأخرى لأرى ابنتي ملقاة على الأرض والدم يحيط بها بعد ثلاث طعنات تلقتها، وبجانبها الخادمة وقد طعنت نفسها محاولة الانتحار، لم أصدق ما رأيت ودخلت زوجتي من باب المنزل بعدي بلحظات ورأت الموقف وبدأت تصيح وتصرخ مما رأته، وفي حينه بلغت الشرطة والإسعاف ليسعفوا ابنتي الصغرى ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة». من جهتها، روت شقيقة المتوفاة ريماس حيدر المتواجدة في المستشفى لتلقي العلاج تفاصيل الحادثة، قائلة: «أنا والخادمة كنا في المطبخ وقامت بضربي في ظهري بالسكين وهرعت مسرعة واختبأت مع أختي الصغرى، وجاءت الخادمة والغضب في وجهها ولم تجد سوى أختي فاطمة أمامها لتسدد لها 3 طعنات، واحدة في قلبها، وثانية في الجنب والأخيرة في رقبتها، وبعدها طعنت نفسها ومن ثم وصل والدي إلى المنزل وبلغ الشرطة والإسعاف».