أكد وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج ل«عكاظ»، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الأمتين العربية والإسلامية والعالم، تندرج في إطار سياسة المملكة الداعمة للقضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بإنشاء دولة له، إضافة إلى استنكار العدوان الذي يستهدف غزة والإرهاب الذي يهدد المجتمعات العربية بكل أطيافها. وأشار جريج إلى أن خطاب الملك عبدالله نداء تاريخي على العالم أن يستثمره ويتعامل معه بجدية لإنقاذ الإنسانية من الإرهاب والظلم بكل أنواعه. ودعا إلى تضامن عربي والتفاف حول جوهر خطاب خادم الحرمين وذلك في قضية غزة، وإلى تضامن عربي وإسلامي خاصة في الدفاع عن مسيحيي الموصل مع التأكيد بأن الاعتداء على المسيحيين في الموصل لا يعبر إطلاقا عن حقيقة موقف الإسلام، لأن هناك الكثير من المسلمين الذين يتقيدون بتعاليم الدين الإسلامي الحقيقي، وآخرون خرجوا عن تعاليم هذه الديانة ويعملون على تشويه صورة الإسلام في العالم. وأشار الوزير جريج، إلى أن خادم الحرمين الشريفين يعبر عن المفهوم الحقيقي للديانة الإسلامية، موضحا بأن للمملكة دور كبير في محاولة توحيد الصف العربي من أجل مواجهة المخاطر في المنطقة ومحاربة الإرهاب. وحول المطلوب من المجتمع الدولي بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين، قال جريج: المجتمع الدولي بقي صامتا بالنسبة للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ولا بد من تحريك مؤسساته على صعيد المحكمة الجنائية الدائمة لمحاكمة الإسرائيليين على الجرائم والمجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني والتي تندرج ضمن مفهوم جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية من أجل الحصول على إدانة تؤكد رفضنا للجرائم الإسرائيلية والفوضى الحاصلة في المنطقة. وأفاد بأن الحكومة اللبنانية وجهت رسالة إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لبدء التحقيقات وإحالة الجرائم الإسرائيلية للمحكمة المذكورة، إضافة إلى أن الحكومة توجهت أيضا بكتاب آخر حول الجرائم ضد الإنسانية التي تعرض لها مسيحيي الموصل في العراق.