أوضح محافظ القطيف خالد الصفيان أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي وجهها للأمة العربية والإسلامية شخصت واقع الأمة الأليم وخصوصا في ظل الفوضى التي تعم العديد من الدول العربية المجاورة، مشيرا إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تناولت أوضاع الأمة الإسلامية، بالإضافة لواجب علماء الأمة الإسلامية تجاه المسلمين في ظل الأوضاع الراهنة. وأضاف خلال حفل المعايدة التي أقامته أمس محافظة القطيف بحضور وجهاء وعلماء المحافظة، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تناولت واقع العالم العربي في ظل حالة الاقتتال المتستر تحت غطاء الدين والطائفية وكذلك بأسماء مختلفة لا تمت للإسلام بصلة على الإطلاق، موضحا أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز تطرق في كلمته للأوضاع المأسوية التي يعيشها أهالي غزة في ظل العدوان الإسرائيلي الظالم، حيث يتعرض أهالي غزة المحاصرة لظلم ومجازر بشعة على مرأى ومسمع من العالم دون تحرك الضمير العالمي وكذلك الأمر بالنسبة للمنظمات العالمية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان. وأشار إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت موجهة للداخل والخارج على حد سواء، مؤكدا أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل صادق، فالشعب السعودي وكذلك الشعوب العربية والإسلامية والعالمية تعرف بأن قلبه على شعبه وأمته. ووصف الذي يبدل نعمة الأمن والاستقرار بالفوضى ب«الجنون»، مضيفا: إننا بإمكاننا أن نحل مشاكلنا بأنفسنا دون تدخل الآخرين، فالجميع يسعى لوضع الحلول، داعيا البارئ عز وجل أن يديم المحبة بين الجميع ويديم الأفراح ويبعد عن الوطن كل مكروه ويعيد الأمن والأمان في الدول العربية المجاورة ويبعد عنها الشرور التي تعصف بهم حاليا وتزهق الأرواح البريئة. كما هنأ الصفيان أهالي القطيف وثمن تجاوب من حضر هذا اللقاء مشيرا إلى أنه يأتي في إطار توطيد العلاقات بين الأهالي والمحافظة ولإيجاد جو من الألفة والمحبة في مثل هذه المناسبات. وقال محمد الدعلوج عضو مجلس المنطقة إن كلمة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز بمثابة «الفصل والحق» فالذي يتأمل في الكلمة يلحظ فيها هدفا استراتيجيا، فالملك سعى من خلال كلمة استنهاض الضمير العالمي والعربي والإسلامي، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين من خلال كلمته حمل الجميع المسؤولية الكاملة لما تمر به الأمة العربية والإسلامية انطلاقا من الحديث الشريف «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، مؤكدا في الوقت نفسه أن كلمة الملك تضمنت الكثير من القضايا ولعل أبرزها بث روح التعاون والمحبة وتعزيز اللحمة الوطنية من خلال، فضلا عن انتقاد الممارسات التي يراد منها تشويه الإسلام وهو منها براء، مبينا أن الكلمة تضمنت هدفين أولهما حفظ النفس البشرية والثاني درء الفتنة، وكلا الأمرين مرتبطان ببعضهما البعض ودرء الفتنة مستوحى من قوله تعالى (والفتنة أشد من القتل). وأكد أن الجميع يدرك غيرة الملك على النفس البشرية، فخادم الحرمين الشريفين يبكي لدمعة طفل فما بالك إذا رأى الطفل مذبوحا لذلك اتخذ الموقف في اللحظة التي يجب اتخاذها أمام الملا. وقال القاضي في دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكدت من جديد مواقف المملكة الراسخة تجاه دعم القضية الفلسطينية، وأن المزايدة عليها من الأكاذيب التي يروج لها البعض للنيل من مكانة المملكة الإسلامية. وأضاف أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز تطرق في كلمته للجماعات الإرهابية التي تقتل المسلمين باسم الإسلام ولديها فهم منحرف للشريعة الإسلامية، وجرأة على استباحة الدماء وتكفير أكثر المسلمين، موضحا أن هذه الجماعات شوهت صورة الإسلام. وأكد أن ما يتعرض له الأبرياء في فلسطين من قتل وتشريد ما هو إلا صورة من صور الإرهاب الذي تناوله خادم الحرمين الشريفين في كلمته في معرض وصفه لما يتعرض له الإخوة في فلسطين من مجازر جماعية من الصهاينة المعتدين تحت سمع وبصر العالم. وقال القاضي في دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ وجيه الأوجامي: إننا نلمس في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الصبغة الدينية والعطف الأبوي والإحساس الإنساني، فطالما وجه بكلماته الأبوية وأفعاله الإنسانية إلى ما فيه خير الإنسانية والأمة الإسلامية فالواجب على كافة حكومات الدول الإسلامية وغيرها الأخد بهذه الكلمات مأخد الجد وتطبيقها قولا وعملا تطالعا وتحصيلا لمستقبل آمن ورغيد لشعوب الأمة الإسلامية وسائر شعوب العالم ونحن بدورنا لا نملك إلا أن ندعو لمليكنا وقائد مسيرتنا بطول العمر ودوام الصحة لتنعم هذه البلاد الآمنة بما فيها من مقدرات ولينعم العالم كله بالأمن والاستقرار والاقتصاد النامي.