يناقش البرلمان الليبي الجديد، في جلسته الأولى الطارئة اليوم السبت في طبرق، الأوضاع المتدهورة في البلاد، بحضور رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني وعدد من المسؤولين الليبيين. ورجح مصدر محلي حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إلى طبرق لحضور الجلسة الأولى لمجلس النواب الليبي. من جهته، أفاد مصدر أمني تونسي أن قرار إغلاق معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا إجراء وقائي، اتخذ في أعقاب محاولات اقتحام المعبر بالقوة من قبل الوافدين بأعداد كبيرة من مختلف الجنسيات؛ هربا من الأوضاع الأمنية المتفجرة. ودعت تونس مواطنيها في ليبيا إلى العودة لبلادهم لضمان سلامتهم. وحثت الخارجية أمس مواطنيها في ليبيا على توخي الحذر والحيطة في تنقلاتهم. ونظمت وزارة الطيران المدني المصري جسرا جويا لعودة المصريين في ليبيا وعلى الحدود التونسية، بالتنسيق مع وزارتي الخارجية المصرية والليبية. وقد وصلت أمس إلى مطار القاهرة ثالث طائرة تقل نحو 255 مصريا من العاملين في ليبيا الذين فروا إلى جربا بتونس هربا من القتال الدائر في ليبيا. من جهته، طرح مجلس الحكماء والشورى في ليبيا مبادرة لتسوية الصراع العسكري الدائر في البلاد، تشمل إعلان طرابلس وبنغازي مدينتين خاليتين من مظاهر التسلح، حسبما قالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وبحسب الوكالة الرسمية، فإن مبادرة مجلس الحكماء نصت على «إيقاف إطلاق النار من جميع الأطراف المتنازعة» ليتمكن المجلس من الحوار مع هذه الأطراف كافة. ويهدف الحوار إلى التوصل إلى حلول تضمن بسط سيطرة الدولة وضمان هيبتها وتسليم كل المواقع التابعة للدولة إلى جهات الاختصاص المتمثلة فى وزارة الداخلية والجمارك والموانئ وتسليم المعسكرات لرئاسة الأركان. وتتضمن المبادرة، التي طرحت الخميس، إعلان بنغازي وطرابلس مدينتين خاليتين من مظاهر التسلح، مع تحديد إطار زمني لتنفيذ بنود هذه المبادرة بالتزامن مع تسليم المواقع من الأطراف المتنازعة. وتشمل نصوص المبادرة وقف جميع الحملات الإعلامية التي تطلقها القنوات التابعة للأطراف المتنازعة اعتبارا من إعلان المبادرة. من جهة أخرى، دعا مجلس القبائل الليبية الجيش في بلاده إلى سحب السلاح الموجود بحوزة المليشيات والكتائب والدروع الخارجة عن القانون وعودة الشرطة والقضاء إلى تحمل مسؤولياتهم والعودة إلى أعمالهم. ونادى المجلس في بيان بضرورة وحدة كل أبناء الشعب الليبي، موجها الدعوة لعودة المهجرين كافة والإفراج الفوري عن المعتقلين.