في وقت استمرت فيه تداعيات الصراع الدائر بين المليشيات الليبية في طرابلس وبنغازي، ذكرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن حريقا نشب في مستودع وقود رئيسي في طرابلس أمس، بعدما أصابت صواريخ أطلقتها إحدى المليشيات أحد الصهاريج واشتعلت به النيران. وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود من الصهاريج التي تخزن بها احتياجات العاصمة من الوقود وتقع بالقرب من مطار طرابلس الدولي. وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة إن القتال الدائر منع رجال الاطفاء من مكافحة الحريق. يذكر أن طرابلس شهدت مؤخرا إشعال النيران في خزانين للوقود بسبب الاشتباكات بين الميليشيات المتصارعة. في غضون ذلك، عقد البرلمان الليبي الجديد المنبثق عن انتخابات 25 يونيو، أمس أول جلسة له في طبرق (شرق) على خلفية المواجهات الدامية التي تشهدها البلاد والتي يريد آلاف الأشخاص مغادرتها. وأعلن نواب أن هذا الاجتماع الأول كان غير رسمي وأن الجلسة الافتتاحية الرسمية ستعقد غدا في تلك المدينة البعيدة عن أعمال العنف بأقصى شرق البلاد. وقال النائب أبو بكر بعيرة الذي ترأس جلسة أمس إنها كانت تشاورية، وأكد "نريد توحيد الوطن وترك الخلافات جانبا"، مضيفا: أن أكثر من 160 نائبا من أصل 188 حضروا الاجتماع. من ناحية ثانية، عاد معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا والذي أغلقته السلطات التونسية أول من أمس إلى عمله المعتاد أمس بعد إغلاقه لدواع أمنية. وتدفقت أعداد كبيرة من المواطنين الليبيين على المعبر للمرور إلى تونس. بينما أعلنت خلية الأزمة التابعة للخارجية التونسية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة الليبية عن إقامة جسر جوي لإجلاء ستة آلاف مصري عالقين حتى الآن بالجانب الليبي من معبر رأس جدير الحدودي. ومن جانبه، قرر المغرب إحداث خلية أزمة لمتابعة ترحيل المواطنين المغاربة المقيمين في ليبيا، وذلك إثر تدهور الوضع الأمني في هذا البلد.