تشهد المنطقة المركزية في المدينةالمنورة، خلال عيد الفطر المبارك رواجا وانتعاشا اقتصاديا، متمثلا في حركتي البيع والشراء، من قبل زوار الداخل الذين توافدوا على الأسواق لشراء الهدايا، حيث كان النصيب الأكبر لأسواق المنطقة المركزية، التي استحوذت تقريبا على 50 في المئة من عمليات البيع والشراء بالنسبة للزوار، إذ انتعشت فيها المبيعات، وحققت رواجا نظرا لقربها من الحرم النبوي الشريف، وتمركز عدد كبير من الزوار فيها، وكثافة الأسواق والمحال التجارية بمختلف نشاطاتها في هذه المنطقة؛ وذلك ما أوجد سوقا تجارية مفتوحة في منطقة صغيرة لا تتجاوز عدة كيلومترات. (عكاظ) رصدت الحركة التجارية في مركزية المدينةالمنورة، وحركة مبيعات بعض المنتجات مثل الأقمشة، والذهب، والتمور، والأجهزة الكهربائية، إذ جاءت السبح، والسجاجيد مسجلة أعلى نسبة مبيعات نظرا للإقبال الشديد عليها من قبل المعتمرين والزوار. وأوضح العديد من التجار وأصحاب المحال التجارية، أن المدينةالمنورة تشهد حاليا ارتفاعا ملحوظا في مبيعات الأسواق والمحال؛ نظرا للإقبال المتزايد والقوة الشرائية التي يمثلها زوار الداخل، ومن دول الخليج العربي الذين توافدوا على المدينةالمنورة خلال عيد الفطر المبارك. يقول محمد الحربي أحد بائعي التمور : إن «سوق التمور يشهد إقبالا من الكثير من الزوار، ورغم ارتفاع الأسعار لبعض الأنواع، التي قد تصل إلى 100 ريال للكيلو الواحد إلا أن المعتمرين والزوار حريصون على الشراء؛ نظرا لما تتميز به تمور المدينة من سمعة طيبة وجودة عالية، إضافة إلى روحانية المكان وقدسيته عند جميع المسلمين». ويضيف أحد بائعي السبح قائلا : «على الرغم من أننا في بداية الموسم إلا أن نسبة المبيعات جيدة، ويرجع هذا إلى وجود المعتمرين في المنطقة المركزية والحرص على الشراء، خاصة السبح التي يشتريها الزائر كهدايا عند العودة إلى مدنهم وبلدانهم». مشيرا إلى أن السبح رخيصة الثمن ومتعددة الأشكال، وهي من أشهر الهدايا، التي يعود بها المعتمر أو الزائر إلى بلده ولا يشكل شراؤها أدنى مشكلة بالنسبة له ولا تمثل عبئا عليه.. ويبين فيصل إسلام، أحد أصحاب محلات الذهب، أن بيع المعدن الأصفر يشهد ارتفاعا خلال عيد الفطر المبارك؛ لتوافد المعتمرين والزوار، حيث يلقى رواجا كبيرا، خاصة من أهالي المدينة، وزوار الداخل، الذين يحرصون على شراء الذهب بصورة كبيرة لتقديمه كهدايا، وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار أحيانا في بعض الأصناف، إلا أنه مازال هناك إقبال على الذهب السعودي نظرا لجمال أشكاله وتعددها، لافتا إلى أن هذا الانتعاش الاقتصادي والرواج التجاري استفادت منه فئات أخرى كثيرة، منها وسائل النقل، وسيارات الأجرة بأنواعها الصغيرة والكبيرة، والمطاعم، ومحال الكوفي شوب، ومحال أجهزة الاتصالات والجوالات، ومحال الهدايا وغيرها.