خاضت فرق دوري عبداللطيف جميل في معسكراتها الخارجية العديد من المباريات الودية، بعضها شهدت مفاجآت بالنتائج مثل ما حدث في مواجهة الاتفاق والرائد في الإمارات، وبعضها جاءت طبيعية وأقل من عادية، وباتت معسكرات الأندية في أوروبا وتركيا هي نقطة البداية لكثير من المدربين رغم تعثر بعض الفرق لعدم اكتمال نصاب اللاعبين مثلما حدث للأهلي والفتح اللذين يسابقان الزمن من أجل الحصول على تأشيرة دخول لسويسرا للمهاجم عمر السومة وكذلك للاعب أجنبي رابع وهذا ما يبحث عنه الفتح أيضا بخلاف السنوات الماضية والتي ينهي فيها الفتح ملفات اللاعبين قبل مغادرته إلى معسكره الخارجي. المواسم الماضية أثبتت أن النتائج في مباريات الأندية الودية لا تعني أي شيء عند انطلاق الموسم الجديد، وهذه حقيقة يدركها المدربون، وبالتالي فلم تعد النتائج في هذه المباريات مهمة إلا في حالات دقيقة مثل تعيين مدرب جديد يسعى لكسب ثقة لاعبيه والجماهير، و«عكاظ» تلخص الفوائد الأربع من المباريات الودية للأندية في هذه الأسطر: 1- إعادة تأهيل اللاعبين: لا يدرك الكثير من اللاعبين نوع الأطعمة التي يتناولونها خلال فترة الإجازة التي تسبق الإعداد للموسم الجديد، فيعودون من الإجازات بحالة بدنية سيئة، وشاهدنا أمثله كثيرة كان أبرزها ظهور معتز الموسى لاعب الأهلي بوزن زائد في انطلاق تدريبات فريقه، وأدرك ذلك مدرب الفريق جروس ووضع برنامجا خاصا ينقذ اللاعب ويساعده للقيام بواجباته في الملعب. 2- شباب القروني: يملك فريق الاتحاد مجموعة من الشباب الذين يتميزون عن نظرائهم في الأندية الأخرى مهارة وسنا لذلك اعتمد خالد القروني مدرب الفريق عليهم في التكتيك الذي سيلعب في الموسم الرياضي الجديد، هذا العدد الكبير من الشباب الذين نشاهدهم يلعبون في مختلف الأندية السعودية الآن ليس لمجرد الخبرة بل لزيادة معرفة المدرب بهم ورؤية من يصلح منهم لأفكاره، ومن أهم أهداف المدربين في هذه الفترة هو صنع الانسجام بين اللاعبين. 3- استعادة التمركز: تسعى الفرق من خلال المباريات الودية والمعسكرات إلى استعادة حاسة اللاعبين في التمركز والتحرك وفق نهج فني يرسمه كل مدرب وفق معطيات فريقه وقدرات لاعبيه، فاختلاف الخصوم يحتم على كل مدرب وضع احتمالات للاحتكاكات البدنية وسرعة اللاعبين وكذلك العامل المهاري لتجنب أي نتائج سلبية. 4- الانتماء للشعار: ارتفعت وتيرة استقبالات الأندية السعودية لنجومها خلال فترة التعاقدات وحتى وصول الفرق من المعسكرات الخارجية وهذا يعزز من قيمة الانتماء للنادي وشعاره ويقوي روابط التواصل بين الجمهور واللاعبين وهذا ما يجبر اللاعبين على بذل كل مافي وسعهم لتحقيق النتائج الإيجابية ولشعورهم يشعرون بالفخر لهذه الشعبية والأهمية التي وجدوها وهذا ينطبق على اللاعبين الشباب الذين يدركون حب الناس لناديهم وأهمية كرة القدم بالنسبة لهؤلاء المشجعين.