مظاهر العيد في حارة الشامية بجازان لها رونق مختلف يتسم بالحميمية الخالصة، وما إن تستيقظ شمس العيد حتى تدب حركة غير عادية داخل تلك الحارة المطلة على شاطئ البحر، إذ يهب جميع أبناء الحارة في استقبال العيد بتغيير معالم الحارة، وما إن تدلف للحارة حتى تنبهر مما تشاهده عيناك من مجسمات ورسومات وإنارات وتفاعل للصغار والكبار في ساحة الحارة، وفق عمل منظم ومرتب له بكل إتقان. «عكاظ» التقت بنائب رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات الحارة محمد شوك الذي قال قبل 15 عاما مضت وفي إحدى ليالي شهر رمضان المبارك وبعد صلاة التراويح كان شباب الحارة يجتمعون ويتحدثون فيما بينهم عن أمور العيد ومستلزمات العيد وبينما هم يتكلمون خطرت فكرة من أحد الجالسين بإقامة إفطار جماعي صباح أول أيام العيد ليس خاصا بشباب الحارة فقط بل لعموم المارة وكان التعاون عنوان الإفطار فكل شاب يأتي بأكلة جاهزة من بيتهم وهكذا حتى يتكون إفطار من جميع الأصناف وكانت الابتسامة والفرحة أهم حضور. وأضاف بقوله «مع مرور الأعوام تطور الحال مع الجيل الجديد فتطور الإفطار صباح العيد إلى حفل يشمل عدة فقرات تبدأ بتجهيز الإفطار وبعدها رقصات شعبية وتوزيع الهدايا على الأطفال وهكذا». وأضاف هناك طقوس تراثية في أيام العيد منها بعض شباب الحارة اعتادوا على لبس الدمى ويقومون بتوزيع حلاوة العيد ثم ينطلق الحفل صباح أول أيام العيد بإفطار جماعي ورقصات شعبية وتوزيع هدايا للأطفال وكذلك تكريم شباب الحارة الذين قاموا على تنظيم الحفل وإعداد المكان وتجهيز الساحة، وبصراحة نجد تعاونا معنويا وماديا من قبل عمدة الحارة وجميع رجال الحارة وسيداتها وقد تم تشكيل لجنة من قبل الأهالي وهم الإخوة: نادر عراقي وسامي زيلعي وعثمان شوك وأبو إبراهيم وأبو محمد للتنظيم أما العمل فقد اشترك فيه جميع أبناء الحارة، وفي العام الماضي تم نقل حفل الإفطار الجماعي من قبل قناة أطفال ومواهب الفضائية بحضور مديرها إبراهيم أبوجبل، لكن بصراحة لنا عتب كبير على بعض الجهات التي وجهنا الدعوة لها ولم تشاركنا وعرضنا عليها جميع جهود أبناء الحارة لكن لم نجد منها أي دعم أو تحفيز. ونأمل من قبل جميع الجهات ذات الصلة العمل على التعاون معنا مستقبلا من أجل هذا العمل الرائع الذي يقوم به أبناء حارة الذين نذروا أنفسهم لخدمتها.