بدأت صباح أمس أعمال الندوة العلمية (مفهوم الإرهاب بين الواقع الأمني والعوامل السياسية) التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم بمقر الجامعة بالرياض وحضر حفل افتتاحها د.عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر أمين عام الجامعة. ويشارك في أعمال هذه الندوة المتخصصون العاملون في وزارات الداخلية والعدل والإعلام وأعضاء النيابات العامة و هيئات التحقيق والادعاء العام والأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب والخبراء ومنتسبو الأجهزة المختصة بالمناصحة والحوار مع الإرهابيين التائبين ومنظمات المجتمع المدني بحقوق الإنسان وأساتذة الجامعات والخبراء في مواجهة الإرهاب من تسع دول عربية هي: الأردن، السعودية، السودان، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، مصر، المغرب. وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم، أعقبتها كلمة أ.د. أحسن مبارك طالب عميد مركز الدارسات والبحوث بالجامعة الذي استعرض إنجازات الجامعة في مجال الندوات والمؤتمرات والدراسات والإصدارات العلمية، أعقبتها كلمة اللواء د. محمد فتحي عيد المشرف العلمي على الندوة الذي استعرض أهداف الندوة ومحاورها. وقال د. عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر أمين عام الجامعة إن الجامعة دأبت على عقد الندوات واللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومنها ظاهرة الإرهاب المثيرة للقلق على المستوى الإقليمي والدولي والتي أدت إلى تغيرات واضحة في ضمان الأمن الفردي والجماعي وهو ما يتطلب إيجاد وسائل فعالة للتعامل مع هذه الظاهرة الإجرامية والحد من انتشارها. وأضاف أن الجامعة إدراكًا لدورها الريادي في مكافحة الإرهاب جعلت مكافحة الإرهاب أحد أبرز شواغلها حيث تأتي هذه الندوة استكمالاً للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة للتصدي لظاهرة الإرهاب بأبعادها الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والسياسية انطلاقًا من حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على اتخاذ كل ما يلزم لحماية المواطن العربي من خطر الإرهاب بأمل أن تخرج دراساتها وبحوثها ومناقشاتها بتوصيات واقتراحات تسهم في حل المسائل المعلقة التي تحول دون اتفاق دولي على مفهوم الإرهاب ومن ثم إعداد اتفاقية أممية شاملة لمكافحة الإرهاب وكذلك العمل على بناء ورفع قدرات الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب وذلك لن يتأتى إلا بعد معالجة الخلل في الواقع الأمني حتى يستقر الأمن والسكينة. بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى التي رأسها د. حسن أحمد الشهري ونوقشت فيها الورقة العلمية التي قدمها أ.د. أحمد محمد أبو الوفاء رئيس قسم القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة القاهرة وموضوعها (التطور التاريخي لمفهوم الإرهاب وخلفيته) أعقبتها ورقة بعنوان (المفاهيم المختلفة للإرهاب) قدمها: أ.د. أحسن مبارك طالب عميد مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وفي الجلسة الثانية التي رأسها د. سعد علي الشهراني نوقشت ورقة بعنوان ( العوامل المؤدية لارتكاب جرائم الإرهاب ) قدمها د. محمد فتحي عيد عميد كلية علوم الأدلة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أعقبتها ورقة بعنوان (مدى قدرة الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب على مواجهة الجماعات الإرهابية المنظمة على ضوء الواقع الأمني والعوامل السياسية ) قدمها العميد أول الأخضر عمر الدهيمي مدير الوحدات الجمهورية للأمن بالجزائر أعقب ذلك جلسة مناقشة. وستناقش الندوة في يوميها الثاني والثالث عددًا من الأوراق العلمية منها (حق المقاومة بين الواقع والمأمول) و (التعامل الأمني مع الإرهابيين بين إنفاذ القانون واحترام حقوق الإنسان وفتح باب التوبة أمام الراغبين في ذلك وانعكاساته على الاستقرار في الدولة) و(الوقع السياسي وتأثيره على الإرهاب مفهومًا ومكافحة) و(ومشروعية اللجوء لاستخدام الإجراءات الاستباقية) و(التعامل الفكري ودوره في الحد من الإرهاب) إضافة إلى تقارير الوفود المشاركة. الجدير بالذكر أن الندوة العلمية تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: توضيح مفهوم الإرهاب عربيًا وعالميًا، وخلفية الإرهاب وتطوره وعوامله، وتأثير العوامل السياسية على مفهوم الإرهاب، والانعكاسات الأمنية والسياسية لمواجهة الإرهاب عربيًا ودوليًا.