نظم شباب حي المغاربة بالمدينةالمنورة مساء أول أيام عيد الفطر المبارك مأدبة عشاء تم من خلالها دعوة عدد من أعيان الحي من كبار الشخصيات وسكانها القدامى والحاليين، كما تم دعوة العديد من الضيوف من مكةالمكرمةوجدة والذين قدموا لزيارة أسرهم ومعايدتهم، بعد أن افتقدوا هذه العادة منذ أكثر من 15 سنة عندما كانت تقام المناسبات والزيارات عقب كل صلاة عيد، حيث كان الأبناء يتوجهون إلى منزل والدهم ووالدتهم بعد أداء صلاة عيد الفطر المبارك للمعايدة والسلام عليهم ومن ثم تناول القهوة العربية والحلويات وطعام الإفطار معهم. ويقول يوسف أبو حسين، وشقيقه أسعد «من سكان الحي»، إن تلك العادة اندثرت منذ أكثر من 15 سنة ولكن شباب الحي قاموا بجهود كبيرة، وجمعوا الأموال فيما بينهم «القطة» كل حسب مقدرته واستطاعته منهم من دفع 200 ريال ومنهم من دفع 500 ريال وآخرون تبرعوا بالسجاد والإنارة والماء والعصير المبرد، لإحياء العادات القديمة والتقاء الأهل والأصدقاء، متمنين أن تتوسع تلك العادات في عدد من أحياء المدينة الأخرى. وأضافوا «نعترف بأنه مرت فترة على المدينةالمنورة لم نتذوق فيها طعم العيد الحقيقي، فلا مراجيح ولا حدائق ولكن في السنوات الماضية بدأ طعم العيد يعود رويدا رويدا وكأنه قبل 15 سنة واليوم ولله الحمد في فرحة عيد، في تواصل، خاصة أنه قبل عدة سنوات كنا نتواصل عن طريق أجهزة التواصل الاجتماعي ولكن اليوم بدأنا نجتمع ونتقابل وجهاً لوجه ونعايد بعضنا». من جهته، طالب جميل رضا سحله، الجهات المعنية بإنشاء مكان تاريخي يليق بمكانة المدينةالمنورة وتاريخها ويجمع بين الماضي والحاضر أسوة ب «جدة التاريخية» حيث تم ترميمها وأصبحت مكانا لتجمع الأهالي مرة أخرى. ووافقه الرأي خالد عبد القادر جاري، الذي تمنى المحافظة على تاريخ وماضي وأعياد المدينةالمنورة حتى لا تندثر وتصبح جزءا من الماضي كونها تتمع بالسيرة العطرة وتشهد إقبالا كبيرا من الزوار من مختلف الأماكن. إلى ذلك، أكد خالد عبد القادر جاري من سكان حي المغاربة، أن شباب حي المغاربة قاموا بجهود جبارة لاسترجاع عادات العيد القديمة في العيد وجمعوا شباب الحارة في جلسة جميلة تحكي عن الترابط، مقدمين القهوة العربية والتمر والرطب والحلويات، كما أقاموا مأدبة عشاء في المساء أرجعتهم إلى الماضي الجميل، مضيفاً «نتمنى أن تستمر هذه الموائد في كل عام، وأن تدعم أمانة المدينةالمنورة تلك الروح من هؤلاء الشباب لتعود مظاهر عيد الفطر المبارك والتي كنا نشهدها قبل 10 أو 15 سنة.