أدى توقف النقل الترددي إلى ازدحام واختناقات مرورية أغلقت معظم الطرقات والشوارع المؤدية إلى المسجد النبوي في اليوم الأول لعيد الفطر المبارك أمس، حيث تدفق عدد كبير من الأهالي والزوار والمقيمين إلى الحرم المدني الشريف لأداء صلاة العيد، ما أدى إلى شل الحركة المرورية في الأحياء المجاورة للمسجد النبوي الشريف، التي تحولت إلى مواقف للسيارات، باعتبار أن أعداد السيارات كان فوق المتوقع، بالرغم من انتشار رجال المرور في التقاطعات الرئيسية وتنظيمهم للسير. وأوضح مدير شعبة السلامة المرورية والناطق الإعلامي العقيد عمر النزاوي أن هناك أكثر من 1000 ضابط وجندي أشرفوا على خطة تنظيم حركة السير في رمضان وعيد الفطر، منوها إلى أن توقف النقل الترددي يوم العيد ليس له علاقة بالنقل الجماعي، كما أن المرور عمله ينصب في تسهيل حركة سير الحافلات ولا علاقة له بالأشياء الأخرى. من جهتهم، يقول كل من أحمد القبلي وعبدالسلام عمر إن كثيرا من المواطنين فوجئوا بتوقف النقل الترددي قبل صلاة العيد، وكان المفترض أن يعمل لتسهيل حركة السير وتخفيف الازدحام، مبينين أن توقفه جعل أصحاب السيارات الخاصة يتوقفون لفترات طويلة في الطرقات المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف قبل وبعد صلاة العيد، ما جعل الازدحام كبيرا. يذكر أن حركة النقل الترددي تنطلق من خمسة اتجاهات من الجهة الغربية أمام المدينة الرياضية في حي العزيزية، ومن الدعيثة أمام مكتب الاتصالات السعودية، والطريق الثالث أمام سوق العالية ويتجه للدائري الثاني، نزولا إلى طريق السلام وتقاطع الدائري الأول، والرابع من أمام بلدية العوالي إلى طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز والاتجاه إلى طريق الملك عبدالعزيز والوقوف أمام باب الملك عبدالعزيز للحرم النبوي، والخامس من أمام سيد الشهداء عبر طريق الملك فهد حتى تقاطع الدائري الأول ليقف أمام دوار الساعة في الجهة الشمالية. إلى ذلك، عبر عدد من أفراد المرور عن اعتزازهم وفخرهم بالعمل في إجازة عيد الفطر السعيد مكلفين، وقالوا: «إنه لشرف كبير أن نعمل في تنظيم حركة السير للأهالي خلال هذه الأيام المباركة».