أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة، أن القيادة الرشيدة تحرص كل الحرص على توفير أسباب الرفاهية والحياة الكريمة لجميع المواطنين والعمل على خدمتهم وتحقيق كل متطلبات التنمية لهم. جاء ذلك خلال استقبال سموه البارحة، بقصر المؤتمرات للعلماء والمشايخ ومديري الإدارات الحكومية والأدباء ورجال الأعمال والأعيان وأهالي المنطقة الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث تبادل سموه مع الحضور التهاني بهذه المناسبة. ورفع سموه أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد بمناسبة عيد الفطر المبارك وحمد الله على ما من به على الجميع من تمام صيام شهر رمضان المبارك وقيامه في أجواء يسودها الأمن والأمان، مؤكدا على أن هذه البلاد تفتخر بتمسكها بكتاب الله وسنة نبيه في كل أمور حياتها والعمل على خدمة ضيوف بيت الله الحرام ومسجد نبيه. وأضاف: «إن النجاح الذي تحقق خلال موسم رمضان من هذا العام يرجع من بعد الله سبحانه وتعالى لمنظومة الخدمات التي وفرتها القيادة الرشيدة لخدمة وراحة المعتمرين والزوار وقاصدي بيت الله الحرام، ومن ثم بجهود أبناء هذا الوطن المخلصين».. وزاد: «ما تقوم به الدولة من مشاريع عملاقة لتوسعة المسجد الحرام والتي تم الاستفادة من جزء منها هذا العام ساهم في تخفيف الزحام واستيعاب آلاف المصلين والزوار والمعتمرين الذين أدوا مناسكهم في يسر وسهولة في ظل خدمات متكاملة ومتواصلة وبمتابعة من لدن خادم الحرمين الشريفين». كما أكد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، على أن الإعلام شريك استراتيجي في مسيرة التنمية والتطوير التي تشهدها مكةالمكرمة، مبينا إن الإعلام بمختلف أشكاله وأنواعه، تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه نقل المعلومة بالشكل الصحيح للمتلقي ودون أن يكون في ذلك أي نوع من المبالغة أو التهويل. وقال خلال لقائه أخيرا بمسؤولي الصحف بالمنطقة «أنتم مسؤولون ومحاسبون أمام الله سبحانه وتعالى عما تنقله وسائلكم الإعلامية مهما اختلف نوعها، عن مكةالمكرمة، وعن تلك الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، والجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين للتسهيل على المعتمرين والزائرين لمكةالمكرمة». وتابع سموه: «نحن اليوم نشهد نقلة نوعية في مكةالمكرمة، من حيث تلك المشاريع التطويرية الهائلة التي يشهدها المسجد الحرام، والتي تعد أكبر توسعة يشهدها المسجد الحرام على مر العصور، الأمر الذي سيكون له الدور الأبرز في المستقبل على استيعاب أعداد أكبر من قاصدي مكةالمكرمة، أما للزيارة أو أداء نسك العمرة أو الحج». وشدد سموه على أن حكومة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، حريصون جدا على أن يجد زائر مكة ما يسهم في التخفيف من أعبائه ويسهل عليه تأدية نسكه بيسر وسهولة. ودعا سموه خلال حديثه لرؤساء التحرير وممثلي مكاتب الصحف في المنطقة المرافقين له في جولته التي اطلع من خلالها على الخطة التشغيلية للحرم المكي الشريف والمعدة لصلاة عيد الفطر، للتركيز على النقد البناء ولا النقد الهادم، وكذلك على النقاط الإيجابية بعيدا عن تلك السلبيات البسيطة التي قد تصاحب أي عمل سياسيا كان أو اجتماعيا أو اقتصاديا، مردفا: «لا نريد أن نجد تعميدا في التركيز على نقاط الخلاف والاختلاف، وعلينا أن نساهم في تعزيز مسيرة التنمية والتطوير التي ستخدم العالم الإسلامي أجمع». ولفت سموه إلى إن مشروع توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم الشريف والمراحل التي تم إنجازها من مشروع التوسعة ساهمت في هذا العام على استيعاب أكثر من نصف مليون مصلٍ، مشددا على الجهات الحكومية والمنفذين لمشاريع التطوير، بضرورة الالتزام بالجداول الزمنية ومراحل التنفيذ لتلك المشاريع في أوقاتها المحددة مسبقا.