عانت أسواق الأسماك في منطقة جازان خلال هذا الشهر شحا كبيرا في المعروض بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى أرقام قياسية تجاوزت40 في المئة. حيث أكد ل «عكاظ» باعة السمك أن المعروض من الأسماك في الأسواق محدود جدا، نتيجة لسوء الأحوال الجوية وموجة الغبار المستمرة على أجواء المنطقة، مشيرين إلى أن الزبائن لا يجدون ما يشترونه في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار وقلة المعروض. من جانبه، أكد ل «عكاظ» عدد من المستهلكين أن هذا الارتفاع غير مبرر، متهمين التجار والصيادين بالتلاعب في الأسعار، فيما أرجع الصيادون السبب إلى حالة الطقس، خصوصا أن المنطقة تشهد هبوب رياح رملية قوية وارتفاع في درجات الحرارة، ما قلل من طلعات الصيد، مؤكدين أن عدم استقرار الطقس تسبب في انخفاض المعروض مقابل زيادة في الطلب. وأضاف: حسين المالكي أن من الطبيعي أن ترتفع أسعار الأسماك هذه الأيام في السواحل البحرية؛ وذلك لعدم استقرار الأجواء المناخية، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الزوار القادمين من مختلف المناطق المجاورة. وأوضح أن البحث عن أنواع محددة من الأسماك، جعل هناك فرصة لزيادة الأسعار. ويشير المستهلك عبدالله قدري إلى أنه لم يشاهد جولات تفتيشية على الأسعار، حيث قال «إن نشاط البلدية يكمن في التنظيم والترتيب». وأضاف: نتمنى عمل جولات على الأسواق التي سيطرت عليها العمالة الوافدة، وتتلاعب بالأسعار حسب مزاجية خاصة. من جانبه طالب المواطنون المسؤولين في المنطقة بتشديد الرقابة وضبط المخالفين وإعادة استقرار الأسعار، حيث أصبح غياب الرقابة الصحية والرقابة على الأسعار فرصة للتجار في المتاجرة على حساب صحة الناس ودخلهم المادي. ووصف عدد من الصيادين هذا الارتفاع بالطبيعي، خاصة مع زيادة الطلب على الأسماك الطازجة. وأشاروا إلى أن الطلب في رمضان يكون مرتفعا، حيث يصاحبه عادة ارتفاع في الأسعار، كما أن كثيرا من الصيادين يفضلون الراحة في النهار بسبب الصيام. في حين أشار كل من علي سحاري، وعبده زيلعي «صيادان» إلى أن الارتفاع في الأسعار يعود بالدرجة الأولى لسوء الأجواء المناخية التي تشهدها المنطقة، ممثلة في الرياح الترابية التي تسببت في ارتفاع منسوب الأمواج داخل البحر، ما أعاق دخول الصيادين، وتعرض البعض لانقلاب مراكبهم، ما تسبب في شح في كميات الأسماك، التي يقابلها ارتفاع حاد في الأسعار نتيجة لقلة العرض وارتفاع الطلب. كما أشار حسين جابر إلى أن سوق السمك يشهد إقبالا كبيرا هذه الأيام نظرا لحلول إجازة العيد، وتوافد كثير من الزوار الذين يبحثون عن نوعيات الأسماك الجيدة، ما يجعل الطلب يزداد بشكل كبير، ويجعل فرصة لبعض الموزعين لزيادة الأسعار تعويضا عن الركود الذي شهدته السوق قبل الإجازة.