حقق الطالب السعودي عمر توفيق الربيعة الميدالية البرونزية للمملكة في الأولمبياد العالمي للرياضيات الذي أقيم في جنوب افريقيا وشارك فيه 565 طالبا وطالبة من مختلف دول العالم. الابن الثالث لوزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، أوضح ل«عكاظ» أن والده هو الداعم الأول والمشجع له لخوض غمار تلك المسابقة، وقال «منذ عامين،لاحظ والدي عشقي لمادة الرياضيات، وفي جلسة عائلية ذكر لي الوالد أطال الله في عمره بأنه سيقام أولمبياد وطني للرياضيات تحت مظلة مؤسسة موهبة والتي تقوم بتدريب الطلاب وتطوير مواهبهم وبالفعل أعجبت بهذه الفكرة وانضممت لبرنامج موهبة». وأضاف عمر الربيعة البالغ من العمر 16 عاما ويدرس بالصف الأول الثانوي في مدارس الملك فيصل الأهلية أنه حصل على ميدالية فضية في أولمبياد البلقان للناشئين كما حصل على جائزة من أولمبياد المركز الوطني السادس. وحول الفوز الأخير، أوضح عمر أن أسرته احتفت به لحصوله على الميدالية البرونزية في أولمبياد الرياضيات المقام في جنوب أفريقيا وقال ان الاحتفاء والهدايا كان لها دور كبير في تشجيعه ورفع معنوياته، مبينا أن الجانب المعنوي والمجد الذي يحصده في مثل هذه المنافسات أبلغ بكثير من الجانب المادي. وأضاف أنه يطمح للفوز بإحدى الميداليات في أولمبياد السنة القادمة في تايلند. الطالب الربيعة الذي لم يكتف بشعار «كان أبي» بل عمل بجد واجتهاد وحصد العديد من الجوائز، هوأحد طلاب مدارس الملك فيصل بحي السفارات في الرياض، وأحد أعضاء الفريق الذي مثل المملكة في الأولمبياد الدولي الذي أقيم خلال الفترة من 6-15 رمضان الموافق 3-12 يوليو الجاري، وتألف الفريق السعودي من خمسة طلاب، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع (موهبة). وهنأ المدير العام لمدارس الملك فيصل، سليمان بن ناصر الفريح، الطالب عمر الربيعة وشكر له «التميز العالمي الذي يبعث على الفخر والاعتزاز». وقال إن هذا الانجاز يضاف إلى السجل الذهبي وسلسلة النجاحات التي تحققها مدارس الملك فيصل في المناسبات الوطنية والاقليمية والعالمية في مختلف المواد العلمية والمدرسية، وهو بتوفيق من الله عز وجل، مبينا أن ذلك التميز يأتي ثمرة للجهود التي بذلها الطالب وللدعم الذي توليه المدارس لطلابها. وأكد أن الادارة في مدارس الملك فيصل حريصة على تطبيق وترجمة نهج الملك فيصل، يرحمه الله، والذي يقوم على ثلاثة دعائم هي: العقيدة والعلم والعمل.