مكاشفات وحقائق أكثر من كونها مسامرة تلك التي قامت بتنظيمها أمانة مدينة جدة ضمن النشاط الرمضاني مهرجان «رمضان.. تحلى جمعتنا» في مدينة الطيبات، التي أدارها الكاتب الدكتور أحمد العرفج، وهي المسامرة الثالثة في جدول هذا النشاط بعد الأمسية الأولى التي جاءت بعنوان «التعصب الكروي الرياضي» وسامر فيها الحضور كل من وليد الفراج ورجا الله السلمي، والثانية التي تحدث فيها عن «تاريخ جدة» الدكتور عدنان اليافي وأحمد صادق دياب. شهدت مسامرة البارحة حضور حشد جيد من سهارى رمضان في مدينة الطيبات ومتحف عبدالرؤوف خليل، تقدمهم عدد كبير من الفنانين والإعلاميين كان منهم الفنان الدكتور عبدالله رشاد، والشاعر الدكتور صالح الشادي، والفنان النجم طلال سلامة، والفنان محمد هاشم، والوجيه أجواد الفاسي، والدكتورة عائشة نتو، وبدر الخريف، وخالد قماش وغيرهم. وفي السياق العام للمسامرة، قال الكاتب الكبير مشعل السديري: حدث أن أوقفت مرتين، الأولى أوقف فيها رسميا، والثانية يقول: أوقفت فيها نفسي عن الكتابة متعمدا إلى أن التقي مع الملك فهد -رحمه الله- الذي سألني: وين كتاباتك يا مشعل ما أشوفها؟ وطلب منه المواصلة وهكذا. وسأله العرفج هنا لماذا تخليت عن الكتابة الاجتماعية، قال مشعل السديري: كنت أكتب عندما لم يكن أحد يكتب، وعندما كانت هجمة الصحوة قوية على المجتمع، وأعتقد أنني الآن أكتب ما يروق لي وحسب رغباتي في الكتابة. كما سأل الفنان عبدالله رشاد، مشعل السديري، لماذا لا تجمع مقالاتك في كتاب باسم «مشعليات» فقال: - لم أفكر في هذا أبدا، أنا لا أرجع لما أكتب أبدا، وإذا لم يكن في العنكبوتية اليوم من مزايا حفظ لكانت فقدت كما كان الأمر سابقا. ومن جانبه، قال عبده خال: الذي أراه اليوم في الساحة والسيناريو العام للأدب أن كتابة السيناريو التجاري هي المطلوبة اليوم أكثر من الرواية والعمل الروائي الطويل، لكن الذي أراه أن الرواية هي شغلنا وعملنا نحن الأفراد، أما السيناريو والعمل والدراما هي عمل دولة وليس عمل فردي. وهنا سأله العرفج عن إمكانية التجربة لكتابة السيناريو مدللا بتجربة نجيب محفوظ وكتابته للسيناريو ليصر عبده إنها ليست لعبته. وسأله الزميل بدر الخريف مدير تحرير الزميلة الشرق الأوسط عن كتابة الرواية الشعرية وهل من الممكن خوض التجربة، قال خال: إنها صعبة ومن الممكن أن أجرب. وطلب أحد الهواة الشبان في الكتابة نصيحة من مشعل السديري الذي قال له: - لا أحب أن أنصح أحدا في العمل الأدبي والكتابي، بل إنني أنصحك أن لا تطلب أحدا مثل هذا الطلب.