استؤنفت المعارك أمس، بين مجموعات مسلحة حول مطار العاصمة الليبية بعد بضع ساعات من إعلان وقف لإطلاق النار بين مليشيات متناحرة منذ الأحد من أجل السيطرة على المطار. وأفاد شهود عيان أن معارك دارت بين قدماء ثوار الزنتان ومليشيات إسلامية. وتسيطر كتائب الزنتان نسبة الى مدينة الزنتان التي تبعد 170 كلم جنوب غرب العاصمة، على المطار منذ 2011 وعدة مواقع عسكرية ومدنية على طول الطريق المؤدية إليه. وتعتبر كتائب الزنتان الذراع المسلحة للتيار الليبرالي وتواجه منذ الأحد هجوما يشنه تحالف مليشيات إسلامية من مدينة مصراته المعادية بهدف الاستيلاء على مواقعها وخصوصا المطار الذي أغلقت فيه الملاحة الجوية لمدة غير محددة بسبب المعارك. وأعلن مجلس طرابلس المحلي، أنه توصل الى اتفاق وقف إطلاق النار بين تلك المليشيات. ويتمثل الاتفاق في وقف إطلاق النار حول المطار وتسليم المنطقة إلى قوة محايدة. وأكدت كتائب الزنتان الاتفاق لكن خصومها من مدينة مصراته حلفاء مليشيات إسلامية أوضحوا أن الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار «حول المطار فقط» ولا يشمل مواقع عسكرية أخرى يحتلها عناصر الزنتان لا سيما جنوب العاصمة. واشتدت المخاوف هذا الأسبوع إثر هذه المعارك من توسيع نطاق المواجهات في طرابلس، بينما ما زالت البلاد في انتظار نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 يونيو. وتوقع مراقبون ان يكون التيار الليبرالي فاز بعدد من المقاعد أكبر من الإسلاميين وأن معارك طرابلس تندرج في إطار صراع نفوذ بين المعسكرين.