من المسؤول عن قرار السلم والحرب في أي دولة بالعالم إن كانت تسمي نفسها دولة أو دولة في قاموس واعتراف العالم، فمنذ اشتعال الفتن وابتداء ما سمي بالربيع العربي وبعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في 2012 م، تقمصت إسرائيل دور الصامت «والشاهد اللي مشفش حاجة» واتخذت دور المتفرج على الحروب الداخلية في العالم العربي وكأننا للحظات نسيناها وبالفعل بعد المصالحة الوطنية بين حماس والسلطة الفلسطينية تأكد الخبر اليقين بأن حماس لن تتخذ قرارات وحدها بالحرب والسلم مع إسرائيل. ولأن الحدود مكتظة بالقنابل «وداعش وماعش» ومنصات صواريخ صنعت في دول عربية وإسلامية فهل هذا الوقت المماثل لشن حرب على غزة بالمفهوم الإسرائيلي ولأن إسرائيل الدولة الدموية لا موعد معها لإراقة الدماء لكن قاضيها المخلص والدائم الأمريكي مشغول ببطء في سوريا والعراق ومصر والمفاوضات على قدم وساق مع الملف الإيراني. فأين فرصة إسرائيل في الحرب على غزة هل هي كرامة المختطفين الثلاثة والضغط الشعبي على حكومة نتنياهو يحرك الجيش الإسرائيلي لشن هذا الهجوم فقط، ومن المستفيد تحديدا في الشروع في مناوشات مع إسرائيل في هذا الوقت لأن حزب الله العدو اللدود على الحدود رسميا ومدجج بالسلاح كالعادة والضوء الأخضر الإيراني لشن هجمات من الحدود السورية الإسرائيلية واللبنانية الإسرائيلية وغزة موجود ومتوافق للضغط على مفاوضات الملف النووي، يا إسرائيل أنت تحت نتائج قرارات مفاوضات الملف النووي الإيراني إن نجي نجي الفلسطينيون من إسرائيل وإن تعرقل أسقطت ضحايا أكثر من الفلسطينيين في غزة، فمن المسؤول عن قرار الحرب والسلم بعد اختطاف الثلاثة إسرائيليين، وهذه الحادثة تذكرني بخطف الجندي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وشن الحرب الإسرائيلية على لبنان «حرب تموز».