أوقفت ادارة الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة تحويل أية حالة مصابة بالدرن من مستشفيات جدة، مكةالمكرمة والقنفذة إلى مستشفى الأمراض الصدرية بالطائف. ويأتي ذلك بعد أن رفع مدير عام الشؤون الصحية بالطائف لخطاب مبني على خطاب مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة المشار فيه إلى تعليمات نائب وزير الصحة للشؤون الصحية بتفعيل تعميم الوزارة القاضي بأن تكون مستشفيات الأمراض الصدرية والدرن جزءا من المستشفيات في المناطق، وطلب عدم تحويل أية حالة مصابة بالدرن من مستشفيات جدةومكةالمكرمة والقنفذة إلى مستشفى الأمراض الصدرية بالطائف. وكان قد وصل إلى الشؤون الصحية بالطائف تعميم من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالسلام نورولي ينص على عدم تحويل مرضى الدرن من هذه المستشفيات إلى المستشفى المرجعي لها وذلك بناء على تعميم وزاري من عام 1420ه حول استيعاب مرضى الدرن في المستشفيات الحكومية العامة بدلا من عزلها بمستشفيات الصدرية بعد أخذ التدابير والاحتياطات اللازمة في التصاميم الهندسية وخلافه بما يضمن مكافحة العدوى وعدم انتقالها إلى المرضى الآخرين، كون الدرن مرضا معديا عن طريق الرذاذ المتطاير من المصاب. وياتي هذا القرار في ظل جهود وزارة الصحة في مكافحة كورونا وما صاحبه من جهود لرفع ثقافة مكافحة العدوى بين العاملين في القطاع الصحي والمواطنين واحتياطات وقائية لعدم انتشاره خصوصا عن طريق عدوى المستشفيات. وأبدى عدد من المواطنين تخوفهم من أن يؤدي هذا الاجراء لإغلاق مستشفى الأمراض الصدرية بالطائف الذي يعمل بنسب أشغال سنوية لا تقل عن 80 في المائة، وتساءلوا لماذا لا يتم احلال المستشفى مرحليا حتى يتم استبدال المباني القديمة بأخرى حديثة خصوصا مع كبر مساحة أرض المستشفى التي تسمح بذلك، مشيرين إلى أن وضع المستشفى لم يزل في أخذ ورد بين مسؤولي الصحة في المنطقة الغربية منذ سنوات ولم يتخذ فيه أي اجراء حاسم على أرض الواقع سوى قرارات ايقاف التحويل إليه والتراجع عنها دون حل لمشكلاته الجذرية كمبانيه المتآكلة وقلة كوادره وقدم تجهيزاته. وأوضح المتحدث الرسمي في الشؤون الصحية بالطائف سراج الحميدان، أن مستشفى الأمراض الصدرية بالطائف مرجع لمرضى الدرن ويستقبل الحالات المرضية من جميع أنحاء المملكة، مشيرا إلى أنه بعد أن أصبحت هناك مستشفيات متخصصة في أغلب مناطق المملكة، تم ايقاف استقبال الحالات واقتصارها على مرضى المحافظة.