نكثت تل أبيب بوعود الموافقة على المبادرة المصرية الداعية لوقف إطلاق النار، إذ توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوسيع وتكثيف العملية العسكرية على قطاع غزة بعد أن قالت حركة حماس إنها تدرس التهدئة. وزعم نتنياهو في تصريحات نقلها التلفزيون، كان من الأفضل حل هذه المسالة دبلوماسيا، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال بني غانتز أن الجيش استانف هجماته وسيوسعها بقدر ما يلزم جوا وبحرا وبرا وفقا لأوامرنا. وفي تصريحات متلفزة، رد نتنياهو على انتقادات الصقور في حكومته في وقت سابق عندما انتقد وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قبول إسرائيل بالهدنة المصرية وتردد نتنياهو، قائلا: إن على إسرائيل اقتحام غزة وطرد حماس منها. وبعيد تصريحات نتنياهو، أعلن مكتبه أنه أقال نائب وزير الدفاع داني دانون، العضو المتشدد في حزب الليكود الذي انتقد نتنياهو بشدة أثناء العملية واصفا إياه ب«الفاشل»، قائلا: إن حماس تسيطر على النزاع. وفي هذا السياق، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي: إن هناك عدة آراء داخل المقاومة الفلسطينية «تتناقض» في رأيها حول المبادرة المصرية. وقالت عشراوي خلال مؤتمر صحافي عقدته في مقر المنظمة برام الله: «هناك عدة أطراف وعدة آراء داخل المقاومة تتناقض في رأيها حول المبادرة، ولكن نحن ندرك أن الأمور تحتاج إلى بحث أكبر ووقت أكثر، فنحن ننظر إلى المضمون وليس إلى اللغة»، غير أن كتائب القسام، الجناح العسكري التابع لحماس، رفضت المبادرة واعتبرتها أنها «ركوع وخنوع». من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد محادثة هاتفية مع نظيره المصري سامح شكري، أن فرنسا تدعو كافة الأطراف إلى احترام وقف فوري لإطلاق النار كما تقترح مصر. وقال فابيوس في بيان كل الجهود يجب أن تفضي إلى وقف العنف وحماية المدنيين، موضحا أن فرنسا تؤيد مبادرة مصر المدعومة من الجامعة العربية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.