عمقت هولندا جراح البرازيل المضيفة وثبتت خروجها من الباب الخلفي لمونديال 2014 لكرة القدم بفوزها عليها 3-0 في مباراة تحديد المركز الثالث على ملعب «مانيه غارينشا الوطني» في برازيليا. وجاءت الخسارة البرازيلية بعد الأخيرة المذلة في نصف النهائي أمام المانيا 1-7 الثلاثاء الماضي، لتسقط في مباراتين متتاليتين على ارضها لأول مرة منذ عام 1940 امام الارجنتين 0-3 والاوروغواي 3-4، وتنهي المونديال الأسوأ لها دفاعيا في تاريخ مشاركاتها اذ اهتزت شباكها 14 مرة، واصبحت اكثر دولة مضيفة تستقبل هذا الكم من الاهداف، والاولى منذ بلجيكا في 1986 تهتز شباكها 14 مرة او اكثر (تلقت بلجيكا 15). واجرى المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري 6 تغييرات على التشكيلة التي سقطت امام المانيا، فعاد المدافع سيلفا الموقوف بدلا من دانتي، ودفع بلاعب الوسط راميريش بدلا من هولك والمهاجم جو على حساب فريد، كما استبعد الظهير الايسر مارسيلو لحساب ماكسويل ولاعب الوسط فرناندينيو بباولينيو والمهاجم الشاب برنارد بويليان. اما فان غال، فابقى على تشكيلة نصف النهائي باستثناء جوردي كلاسي بدلا من نايجل دي يونغ الذي لم يتعاف بشكل كامل من اصابة في الحالبين، برغم انه ارتاح يوما اقل من البرازيل وخاض 120 دقيقة وركلات ترجيحية. وبدت اثار الارهاق عندما تعرض صانع اللعب ويسلي سنايدر لاصابة عضلية في فخذه خلال عملية الإحماء فغاب ودخل بدلا منه جوناثان دي غوزمان. وفي اللحظات الاخيرة دفع فان غال بالحارس الثالث ميشال فورم بدلا من سيليسن الذي اصبح اول حارس يستبدل مرتين في نسخة واحدة، وهولندا اول دولة تشرك 23 لاعبا في نسخة واحدة من المونديال، ليحتل منتخب البلاد المنخفضة المركز الثالث مختتما مشواره لاول مرة في تسع مشاركات بتحقيق الفوز.