حبيبتي.. أنا صوتك الحزين أحزنني.. لا أستطيع أن أفهم لماذا يظل الحزن سيد بعض لياليك التي تتملكين فيها كل قلبي؟ لو رأى إنسان وردة متفتحة داخله الفرح، فكيف إذا تملك هذه الوردة وعلى خدها ندى.. أنت يا حبيبتي مرهفة الإحساس، الناس حولك يتبادلون نخب الحياه، وأنت تدفعين من عمرك ثمنا لمثالية الحياة التي يجب أن يقتديها الناس.. قلت لك من قبل: لن تقدري على تبديل المقاعد العتيقة بخفة قلب صغير مثل قلبك، وظل قلبك يخفق لأخطاء البشر الكبيرة حتى أدميت قلبي..!! يا حبيبتي أهمس في أذنيك من جديد: الحياة مركب ضال في عرض محيط هائل، وأنت على المركب هامش كتبته يد غافلة بعد قراءة النص الأصلي.. الكاتب مات والقارئ أيضا مات.. بقي الهامش الذي هو أنت، شقية أنت يا حبيبتي بالبحث عن روح الكاتب والقارئ، سوف لن تجدي الروح.. التيه من سنن الحياة، والروح التي تبحثين عنها تائهة.. ومن المحتمل أن تكون ميتة.. والباحث عن التائه معرض للتيه والباحث عن الميت مصيره الجنون.. أستحلفك بالله يا حبيبتي وأستجير بحبك أن ترحمي قلبي الصغير من أجل حياة قلبي وقلبك.. [email protected]