نظم فرع وزارة الزراعة بالقطيف ندوة تعريفية بالزراعة العضوية وأهميتها مساء امس بمقر جمعية القطيف الخيرية بالتعاون مع إدارة الزراعة العضوية وبرعاية مشروع تطوير الزراعة العضوية giz معلنا عن انطلاق المسابقة الفوتوغرافية في مجال الزراعة العضوية. وأكد مدير فرع وزارة الزراعة بمحافظة القطيف عبدالله أحمد الفرج أن اهتمام وزارة الزراعة بالزراعة العضوية يأتي نتيجة تطور ونهضة القطاع في المملكة خلال السنوات الأخيرة، مشيرا الى أن محافظة القطيف هي الواحة الغناء التي اشتهرت بالزراعة من قرون عديدة، واشتهرت بتاريخها العريق حيث كانت أشهر الواحات الزراعية في العالم، وأكثرها أهمية نظرا لموقعها الجغرافي المميز. وطالب بوقفة صادقة من أبناء القطيف من أجل المحافظة على امتيازاتها ومكانتها التي وهبها الله تعالى، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة قامت بوضع سياستها من أجل تنمية قطاعها الزراعي والحيواني للنهوض بها للأفضل خدمة للمزارعين والمهتمين، معتبرا اقامة الندوة التعريفية احدى الجهود لتحقيق ذلك. وبين أن الزراعة العضوية تعتبر أسلوبا للإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والزراعي يعتمد على استخدام مواد طبيعية لإنتاج غذاء دون استخدام مواد كيميائية سواء على شكل أسمدة، أو مبيدات، أو هرمونات، أو مواد معدلة وراثيا، لافتا إلى أن الهدف من اقامة الندوة إيضاح مفهوم الزراعة العضوية لدى المجتمع، وتنشيطها وحمايتها من أي ممارسات خاطئة، وتوثيقها. واعتبر اطلاق المسابقة الفوتوغرافية وقفة نبيلة، ومشاركة في نهضة وتنمية هذا القطاع الاقتصادي الهام، وسيكون محل تقدير الوزارة واهتمامها. وتحدث مسؤول العلاقات العامة والإعلام بفرع وزارة الزراعة بمحافظة القطيف المرشد الزراعي ممثل الزراعة العضوية بالمنطقة الشرقية المهندس عدنان المرهون فقال ان الندوة تهدف الى تسليط الضوء على أهمية الزراعة العضوية بطريقة فنية هي طريقة مميزة وجديدة وأسلوب جديد لم تعهد الإدارة بإشراك الفوتوغرافيين في القطيف بالمساهمة في توعية المجتمع بالزراعة العضوية. وعرض المهندس عبدالمحسن العبدالمحسن «باوربورينت» معرفا الزراعة العضوية بأنها نظام إنتاج يهدف إلى استدامة خصوبة التربة، وسلامة الصحة والبيئة، مشيرا الى أنها مهمة للإنسان، مفرقا بينها وبين الزراعة التقليدية وتطرق إلى أضرار المبيدات التي تصيب الإنسان من تناول الغذاء الناتج عن الزراعية التقليدية، مميزا الزراعة العضوية بأنها تخلو من تلك الأمراض. وذكر بعض الأمراض التي تخلفها الزراعة التقليدية منها أنها عامل مؤثر لإحداث الفشل الكلوي والتليف الكبدي والالتهابات المزمنة للجهاز التنفسي والهضمي والعقم، مشيرا الى أنها سبب رئيسي لظهور أنواع جديدة من السرطان. وشكر الفنان الفوتوغرافي محمد شبيب جميع الحضور المتواجدين في الندوة قائلا «إنها فرصة لا تعوض»، مضيفا ان لجنة التحكيم في المسابقة ستستبعد أي صورة لا تحمل هدفا حتى لو كانت التقنية رائعة فيها موضحا: لا بد أن ترمز الصورة إلى الهدف الذي نطمح إليه.