أكد الفنان السوري الشاب مصطفى الخاني أن دوره الجديد في مسلسل باب الحارة 6 يختلف تماما عن شخصية النمس التي قدمها في الجزءين الرابع والخامس. وأبان الخاني في حديثه ل «عكاظ» أن شخصية «الواوي» التي تظهر منذ الحلقة الأولى في الجزء السادس هي شخصية محورية ستغير كثيرا في أحداث المسلسل وستنهي بعض الشخصيات المحورية في حال وقفت في طريقه ضمن السياق الدرامي. وعن الاختلاف بين شخصية الواوي والنمس أوضح الخاني أن الشخصيتين تختلفان عن بعضهما البعض حيث يمثل «النمس» الشخصية الطريفة التي تصنع المقالب في الناس وصولا لأذيتهم في حين أن «الواوي» شخصية شهمة وتقف مع الناس وتخلصهم من الظلم الذي وقع عليهم، مشددا على أن الشخصيتين تختلفان في ملامح الوجه والصوت واللبس وليس بينهما أي علاقة إطلاقا. ولفت الخاني إلى الصعوبات التي واجهته أثناء التصوير منها إغلاق إحدى عينيه، مشددا على أنه يعشق التحدي لذلك أصر على تقديم شخصية أخرى في العمل غير النمس. ووعد الخاني الجماهير بأن يكون الجزآن السادس والسابع أقوى من الأجزاء الخمسة الأولى من الناحية الفنية والتشويقية. وأشار الخاني إلى أنه يظهر في رمضان بمسلسل آخر ينتمي لفئة البيئة الشامية وهو مسلسل «حمام شامي» مع المخرج مؤمن الملا والكاتب كمال مرة، مبينا أن العمل تم تصويره في أبوظبي العام الماضي، حيث شيدت الشركة المنتجة في استديوهات twofour54 ديكورات ضخمة لحارة شامية كاملة، إضافة إلى حمام دمشقي قديم بكامل تفاصيله. وعبر الخاني عن سعادته بهذه التجربة، ولاسيما أنها «الثانية من نوعها التي تجمعه مع المخرج مؤمن الملا، الذي يمتلك روح البيئة الشامية ويبحث في أدق تفاصيلها، فضلا عن حسه الكوميدي الخاص في هذه النوعية من الأعمال».. كما شكر النجم الخاني أسرة العمل من فنانين وفنيين، واصفا تجربته معهم بالمثمرة والمفيدة، ميزها الحب المتبادل والتفاهم. وعن شخصية خرطوش التي قدمها في المسلسل، قال الخاني: «هي واحدة من أصعب الشخصيات التي قدمتها وعملت عليها، ورغم بساطتها الظاهرية، إلا أنها من نوع السهل الممتنع، فخرطوش يمتاز بالذكاء والدهاء والمكر، لكنه طيب في الوقت ذاته، على نحو يمكن أن نعد الشر الذي يمثله، بأصابع مقلمة، فهو بقدر ما يوقع بالناس، بقدر ما يريد رغم ذلك ألا يؤذي أيا منهم». وعن كركتر شخصيته والتحضير له، قال الخاني: «قمت برسم الشخصية على الورق، كما صممت ملابسها ومكياجها وشكل شعرها وشواربها قبل أن أبدأ بالعمل، ليبدع في تجسيدها فعليا كل من مصممة الأزياء في المسلسل ومصممة المكياج، وكما اشتغلت على المواصفات الشكلية للشخصية، حرصت على توفير خصوصية من مستوى ثان للشخصية، تتجاوز الملابس والمكياج نحو تشكيل مختلف للصوت وللمفردات الكلامية، وطريقة الحركة، إضافة إلى العوالم الداخلية التي تنعكس بشكل مباشر على ردود أفعال الشخصية، وخصوصية علاقتها مع الشخصيات الأخرى. ويؤدي النجم الخاني في العمل شخصية «خرطوش» الذي يخرج من السجن في بداية العمل، ليعمل أجيرا في حمام شامي، دون أن يعرف أن صاحب الحمام أبا صخر يحتفظ بتركة جده، الذي أوصى أبا صخر بأن يعطيها إلى وريثه الوحيد وحفيده خرطوش بعد أن يخرج من السجن، ولكن شريطة ألا يعطيه إياها إلا بعد أن يتأكد من أن خرطوش أصبح رجلا طيبا وتخلص من طيشه وابتعد عن المشاكل.. على هذا النحو يعمل خرطوش في الحمام، ولكنه لا يكف عن إثارة المشاكل بين الناس، والإيقاع بأهل الحارة ورواد الحمام في مآزق عديدة، والاحتيال عليهم بغرض جمع المال لكي يتزوج ابتهال، ماشطة حمام النساء، التي تربطه بها قصة حب طوال فترة المسلسل. يذكر أن «حمام شامي» هو أول أعمال البيئة الدمشقية التي يتم تصويرها خارج دمشق، ويشارك في بطولته إلى جانب النجم الخاني صاحب الشخصية المحورية في العمل نخبة من النجوم: ديمة بياعة – أحمد الأحمد – ديمة الجندي – سليم صبري– عبد الهادي الصباغ - زهير رمضان – علي كريم – مها المصري – آندريه سكاف - واحة الراهب – جنان البكر – سوزان سكاف.. وغيرهم.