مشروع رائد يحفظ فائض الطعام ويصون النعمة ويحميها من التخلص في صناديق القمامة.. الدكتورة نورة العجمي مديرة المشروع فرع الرياض تحدثت عن المشروع وكشفت عن جوانب مهمة من أعمالها وأهدافها.. حيث أشارت إلى أن فكرة المشروع نبعت من استحضار قيمة النعم، ولما لمحته من أهمية الاستفادة من فائض الولائم وأثره الجلي في التغلب على مشكلة الحاجة، كما هو الحال مع فكرة بنك الطعام المعمول بها في الكثير من الدول العربية والإسلامية. وأوضحت أن تنفيذ المشروع بشكل فعلي بدأ يباشر أعماله في عام 1430 وبجهد فردي ودعم شخصي من الشيخ سليمان بن محمد العبيدان نسأل الله أن يسبغ عليه شآبيب الرحمات. ومن حينها بدأ المشروع ينمو إلى عمل كبير ونافع، بهدف حفظ النعم التي تفيض من مناسبات الأعراس واللقاءات ووقايتها من الهدر، سد جوع الجائع فلا يخفى عليكم أن الكثيرين محرومون من هذه النعم بحكم ظروف الحياة، المساهمة في دعم الشراكة والتوعية وتحقيق مفهوم التكافل الاجتماعي، الحفاظ على نظافة البيئة ولا يخفى عليكم ما تسببه مخلفات الخدمات التكاملية من أضرار للبيئة. مشيرة إلى أنهم يصلون إلى الأطعمة الفائضة بشتى أنواعها أينما وجدت وفي أي وقت ليلا أو نهارا، «لدينا سيارات مجهزة بالموظفين رجال ونساء، كما أنها مجهزة بمستلزمات التغليف وكل مايستلزمه العمل من خلال عناصر بشرية مدربة من مختلف الجنسين». موضحة أن الأعمال التي يقوم بها فريق العمل هو جمع الفائض من المواقع ثم فرزه وتجهيزه وتوزيعه، والعمل في ذلك يتم على ثلاث مراحل مرحلة التجميع وهي خاصة ببقايا الأرز واللحم، حيث يتم جمعها وتفريغها في أواني وقدور المشروع، ومرحلة الفرز والتغليف فيما تقوم الفرق بفرز المحصول وتغليفه وتختص المرحلة الثالثة بطرق الحفظ أو التوزيع، وبعد فرز المحصول ينظر فيما هو قابل للحفظ فيوضع في ثلاجات المشروع الموجودة في مساجد الأحياء التي يتواجد بها الفقراء. أما غير القابل للحفظ فيباشر الفريق توزيعه مباشرة على أماكن تواجد الفقراء إلى جانب إفطار صائم في عدد من المساجد وسيكون لنا إفطار صائم دون السحور في بعض المساجد. مديرة المشروع قالت أيضا إن المشروع لا يقبل التبرعات النقدية ويستقبل فقط المساعدات العينية كالوجبات الجاهزة والملابس والسلل الغذائية وكسوة العيد وزكاة الفطر. مبينة أن الصعوبات التي واجهتهم تمثلت في قلة الأيدي العاملة إلى جانب قلة تعاون بعض أصحاب الولائم.