نوه عدد من المسؤولين والتربويين بكلمة خادم الحرمين الشريفين عن حماية الشباب من الإرهاب والفكر الضال، وتحصينه ضد الانجراف وراء التيارات الفكرية التي تنتهج فكرا تكفيريا وإرهابيا وتغرر بهم، مشيرين إلى أن الأمة الإسلامية تمر بمنعطف خطير ينبغي معه تكاتف الجهود لعدم التغرير بشباب الأمة ووقوف جميع منظمات المجتمع المدني معهم. يؤكد الدكتور بهجت جنيد مدير عام التعليم الأسبق في المدينةالمنورة وأمين عام مؤسسة المدينةالمنورة الخيرية لتمنية المجتمع أن الشباب مستهدفون ولذلك يجب على جميع مؤسسات المجتمع المدني الوقوف معه ودعمه، فيما يؤكد الدكتور نايف الحربي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة ورئيس لجنة الحماية الاجتماعية أن أكبر هموم الأمة التحديات التي تواجه الشباب والحرب التي تشنها بعض الجهات المعادية لهذه البلاد فيجب تحصينهم من التيارات المعادية التي تغرر بهم. ومن جانبه، يدعو الدكتور غازي بن غزاي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية إلى سد الثغرات أمام من يحاولون تسميم أفكار شبابنا وبث الشبهات التي تستهدف الوطن وولاة الأمر، وذلك وفق استراتيجية وطنية فكرية، مؤكدا أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار هو الأجدر لتبني هذه الاستراتيجية الضرورية لحماية شبابنا. أما المحامي والمستشار القانوني يوسف عبداللطيف الجبر فيرى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تحمل روح المسؤولية العميقة تجاه أبناء الوطن، وأمنيته الكبيرة بعدم وقوعهم في التهلكة، ورسالة تثبت صفاء منهج المملكة من كل حروف الإرهاب وقد جاءت في الوقت المناسب حينما اشتد أوار الصراعات الإقليمية واستقطابها لبعض الشباب المتحمسين. وترى عضو مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريض أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تعبر عن اهتمام شديد وصادق ونابع من القلب بأبناء من هذا الوطن يغرر بهم ويذهبون للقتال في الخارج، مضيفة أن ظاهرة العنف التي أصبحنا نراها في أقسى صورها في العراق وسوريا وما تقوم به بعض الجماعات المتطرفة مثل داعش، وضلوع بعض شبابنا السعوديين في الانتماء إلى هذه الجماعات المتطرفة، كل هذه الأمور مؤلمة لنا كمسلمين أولا وكأهل لهؤلاء الشباب الذين غرر بهم وخاصة صغار السن منهم، حيث إن أغلبهم في سن الثامنة عشرة وأقل. وأكملت العريض: وبالتالي قامت الدولة بمناصحتهم وتقديم كل الطرق المتسامحة لتقبلهم واحتضانهم والاعتناء بهم في حال قرروا العودة إلى الوطن والتوبة عن مسارهم الخاطئ. وعن علاج هذا الوضع، ترى أن الدور الكبير يقع على مؤسسات التعليم في درء هذه الفتن وحماية أبنائنا من سموم التشدد الفكري والغلو والتطرف، وذلك من خلال تطوير المناهج لتشمل ما يحصن الفكر من الوقوع في حلقة التطرف؛ لأن هذا الفكر ينخر كالسوس في جسد الأمة ويحطمها.