كشفت مصادر برلمانية عراقية ل«عكاظ» أمس أن جلسة البرلمان العراقي المقرر عقدها بعد غد الثلاثاء ستشهد خلافات حادة، على خلفية اختيار رئيسي الجمهورية ونائبيه ورئيس البرلمان، وسط اعتراض بعض الكتل السياسية على بقاء رئاسة الحكومة بيد الأكراد. وقالت المصادر إن نوري المالكي مايزال متمسكا برئاسة الحكومة، رغم المحاولات الأمريكية لثنيه عن ذلك، ويسعى لتحالفات سياسية تمكنه من الحصول على أغلبية من أجل تشكيل حكوم يرأسها لولاية ثالثة، إلا أنها كشفت عن سيناريو جديد للمالكي يقضي بتولي طارق نجم من داخل دولة القانون التابع للمالكي، فيما ترفض قيادات سياسية سنية هذا السيناريو، معتبرة أن نجم أكثر طائفية من المالكي ولا يحظى بإجماع العراقيين. في غضون ذلك، رجحت مصادر «عكاظ» من داخل البرلمان أن يكون أحمد الجلبي رئيس التحالف الوطني العراقي المرشح الأكثر توافقية بين الكتل السياسية العراقية، لافتة إلى أن الجلبي شخصية أكثر قبولا من نجم، ولا يخضع للتأثير الإيراني، كما أنه شخصية براغماتية ليست طائفية. من جهة ثانية، تخوض القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي كثيف معارك مع مسلحين عند أطراف مدينة تكريت، في أكبر عملية برية تنفذها هذه القوات منذ بداية هجوم المسلحين وتترافق مع دراسة «أهداف مهمة» بالتعاون مع المستشارين العسكريين الأمريكيين. وقال الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء (110 كم شمال بغداد) في تصريح صحفي «انطلقت أمس عملية كبيرة لتطهير مدينة تكريت من عناصر داعش». وأوضح أن «قوات أمنية من النخبة ومكافحة الإرهاب معززة بالدروع والدبابات والمشاة ومسنودة جويا انطلقت من سامراء صوب تكريت (160كلم شمال بغداد) لتطهيرها»، مضيفا «نحن واثقون أن الساعات القادمة ستشهد أنباء سارة للشعب العراقي» - على حد قوله-. من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده لن تقف مكتوفة اليدين أمام الهجوم الذي يشنه مسلحون، وذلك خلال مؤتمر صحافي في دمشق. وقال ريابكوف «إن روسيا لن تبقى مكتوفة اليدين إزاء محاولات جماعات بث الإرهاب في دول المنطقة».