خاضت القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي كثيف معارك مع مسلحين متطرفين عند اطراف مدينة تكريت امس السبت، في اكبر عملية برية تنفذها هذه القوات منذ بداية هجوم المسلحين وتترافق مع دراسة «اهداف مهمة» بالتعاون مع المستشارين العسكريين الامريكيين. فيما وصف الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الحرب في العراق بأنها «مواجهة بين الإنسانية والهمجية المتوحشة» وانتقد وسائل الإعلام الغربية التي تصورها على أنها حرب بين الشيعة والسنة. وقال في طهران وفقا لما جاء في بيان رسمي إن القوى الخارجية كثيرا ما تستغل الانقسامات العرقية والدينية في الدول الإسلامية وإنها «تحلم باندلاع حرب بين الشيعة والسنة» وذلك لن يحدث. من جهته، قال الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء (110 كلم شمال بغداد) لوكالة فرانس برس «انطلقت فجر السبت عملية كبيرة لتطهير مدينة تكريت من عناصر داعش»، في اشارة الى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الجهادي المتطرف. واوضح ان «قوات امنية من النخبة ومكافحة الارهاب معززة بالدروع والدبابات والمشاة ومسنودة جويا انطلقت من سامراء صوب تكريت (160 كلم شمال بغداد) لتطهيرها»، مضيفا «نحن واثقون ان الساعات القادمة ستشهد انباء سارة للشعب العراقي». وتابع الفتلاوي ان «مئات الاليات وآلاف الجنود من مختلف الصنوف تتقدم حاليا وهناك فريق هندسي يعمل على تطهير الطريق الرابط بين ناحية دجلة (20 كلم جنوب تكريت) ومدينة تكريت بسبب زرع عبوات ومتفجرات ولا نريد ان نخسر جنديا واحدا». واكد شهود عيان ان القوات العراقية وصلت الى ناحية دجلة واشتبكت مع مسلحين ينتمون الى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الذي يسيطر منذ اكثر من اسبوعين مع تنظيمات متطرفة اخرى على مناطق واسعة من شمال العراق. المزيد من الصور :