في أول يوم من إعلان دخول شهر رمضان المبارك، تعود الذاكرة إلى الفوانيس وذكرياتها، فهناك علاقة وثيقة تربط شهر الصوم بالفانوس، فما أن يهل شهر رمضان المبارك حتى تنتشر القناديل بمختلف أنواعها في الطرقات والمتاجر وعلى أبواب المساجد والمنازل، فضلا عن ظهورها بكثافة في وسائل الإعلام المختلفة في رمضان. ويحرص الآباء على إهداء أبنائهم الفوانيس احتفاء بقدوم الشهر الكريم لتزيين المنازل بها، ويدفعون لاقتنائها أموالا حتى يعيشون أجواء جميلة. وأوضح يحيى عسيري، أنه فضل أن يشتري القناديل من القاهرة وتحديدا من المحال التجارية في حي الحسين قبل قدوم شهر رمضان، مشيرا إلى أنه يفضل أن ينوع في أشكالها وألوانها، موضحا أن للمسلسلات المصرية التي كان يشاهدها وهو صغير دور في عشقه للفوانيس. وأكد عسيري، بأنه يبتاع هذه الفوانيس على أشكال زخرفية جميلة متنوعة، فتارة بشكل هلال وأخرى على شكل قنديل بينما تأتي في حين آخر بأشكال صغيرة ملونة. وأضاف عسيري: كما أننا نحرص دائما على أن تكون مضاءة في النهار والليل لتشعرنا بأجواء رمضان الجميلة. بينما أشار سعيد بن فايع، إلى أنه يحب الفوانيس لأنها تضفي أجواء جميلة وروحانية خلال رمضان، فضلا عن دورها في تزيين المنازل بألوانها الزاهية وأضوائها الجميلة المبهرة. وذكر أن هذه العادة انتقلت إلى المملكة عبر وسائل الإعلام القادمة من مصر وبلاد الشام، مشيرا إلى أنها تنتشر بكثافة في مصر. وأكد سعيد، أن مبيعات الفوانيس تزداد في رمضان خلال الشهر الكريم، ولا يكاد يخلو منزل أو مقهى أو طريق منها، لافتا إلى أنها عادة جميلة وعريقة متوارثة منذ مئات السنين.