مشروع إفطار الصائم ليس عادة أو مظهرا اجتماعيا كما يقول الشيخ علي محمد آل حوبة الشهري مدير جمعية البر في خميس مشيط. فالمشروع يعمل على تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين ويجسد أروع معاني التواصل خصوصا أن بعض الحضور من غير المسلمين، حيث ينالهم نصيب من بركة الشهر العظيم. وأشار الشهري إلى أن مجلس إدارة الجمعية قرر توزيع 30 ألف وجبة داخل خميس مشيط وضواحيها طوال رمضان، بتكلفة 300 الف ريال، بواقع 1000 وجبة يوميا تكلف الواحدة منها عشرة ريالات، توزعها عبر المخيمات المنتشرة في كل أنحاء خميس مشيط وفق مواقع يتم اختيارها حسب اعتبارات عديدة، منها استبيانات مقدمة من المتبرعين وفي مواقع تجمع العمالة الوافدة. وأضاف: إنه يتم اختيار المطاعم المعروفة والتي تتميز بسمعة طيبة ولها سابق أعمال مع الجمعية، كما أن فريق العمل لا يكتفي بذلك بل يقوم بزيارات ميدانية للمطابخ والتأكد من ملاءمتها لتنفيذ المشروع وإعداد الوجبات بشكل مناسب حسب المواصفات المتفق عليها، كما يتم تشكيل فريق من المشرفين على المواقع بحيث يتضمن تواجد مشرف على كل مخيم من مخيمات الإفطار، كما يتم إعداد نموذج خاص باستلام وتقييم الوجبات بما يضمن استمرارية تنفيذ الوجبات طوال أيام الشهر بنفس المستوى. ممنوع الإسراف سالم القحطاني أحد المتطوعين في موائد الإفطار الخيرية، قال: إن المشروع سجل تطورا محكما في التنظيم والترتيب خلال السنوات الماضية، فالمكان أصبح أكثر تجهيزا من السابق لاستقبال الصائمين، ومثله فوجبات الإفطار أصبحت تحضر بحسب الأعداد الموجودة في المخيم دون إسراف أو تبذير، إضافة إلى أن كثيرا منها بدأت تستقطب بعض الجهات الحكومية لتوعية الجاليات، مستفيدة من تجمع المئات من العمالة. وأضاف القحطاني: إن مشاريع الإفطار فكرة رائعة، وأصبحت سمة تتميز بها المملكة لخدمة المسلمين المغتربين عن ذويهم، وهذه المشاريع اجتماعية تدل على تآلف ووحدة المسلمين وتآخيهم، وأن القائمين والداعمين لهذه المشاريع مأجورون ومثابون.