الأستاذ الدكتور حسن سفر أستاذ نظم الحكم والقضاء والمرافعات في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أوضح أن القصد من إفطار الصائمين في رمضان هو الأجر والمثوبة وإن كان البعض قد صنفها ضمن الأعراف والتقاليد إلا أن الكثير من العلماء قد وصفوها بالتقاليد المحمودة لأنها الطريق الموصل إلى زيادة الإنسان في كسب الحسنات خاصة أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا في الحديث الشريف أنه من فطر صائما كان له مثل أجر من عمله من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئا، وهذا دلالة على فضل تفطير الصائمين وأجره وثوابه عند الله وأيضا على منزلة الصوم ومكانة الصائمين عند الرحمن سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن موائد الإفطار الجماعي وحتى الذي يتم تبادله بين الجيران في شهر رمضان تعكس درجة التكافل الاجتماعي بين الأمة الإسلامية. الشيخ سعيد القرني إمام جامع الملك سعود في قصر خزام قال: من فضل الله الذي من على الأمة الإسلامية بنعمة التآخي والتوادد والموائد الرمضانية التي نراها بشكل واضح وجلي في شهر رمضان داخل المساجد والجوامع هو دلالة على أن الأمة الإسلامية حريصة كل الحرص على اتباع كل ما أوصانا به الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها الحديث الذي حثنا فيه على أجر تفطير الآخرين ولهذا ليس بغريب أن نرى في الجوامع والمساجد حرص الكثير من الميسورين وحتى السكان على توفير موائد الإفطار للصائمين غير القادرين على الإفطار في منازلهم تحت أي ظرف من الظروف وهو من الأمور الخيرية التي تهدف أساسا إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين من أجل إعانتهم على أداء هذه الفريضة الإسلامية التي تعتبر من الأشياء الجميلة في هذا الشهر الفضيل.. ونستعد هذا العام تفطير نحو 500 صائم يوميا بعد أن حرص الكثير من رجال الأعمال والميسورين على التنافس في تفطير الصائمين في جامع الملك سعود بقصر خزام وهو تنافس شريف وقد حثنا الله سبحانه وتعالى على التنافس في فعل الخير «فليتنافس المتنافسون».. والمقصود هنا التسابق في المبادرة إلى أعمال الخير في كل الأوقات والتي تتضاعف في شهر الخير .. شهر رمضان الكريم.