أسفر دوري المجموعات في كأس العالم الحالية عن سقوط مجموعة من الضحايا نتيجة الاخفاق في بلوغ الدوري التالي من المسابقة، تقدمهم المدربون الذين كانوا في نظر أنصار المنتخبات التي أقصيت أحد الاسباب إن لم تكن على رأسها، واختار هؤلاء جميعا الرحيل طواعية لشعورهم بخيبة الأمل أو التقصير أو ربما العجز عن تحقيق الاهداف المنشودة. تشيزاري برانديلي اختار مدرب المنتخب الايطالي طي صفحته الاخيرة مع الاتزوري بعد أن تهاوى مشروعه الذي عمل عليه منذ سنوات في غمضة عين، وآثر أن يمضي لشعوره بالعجز عن المشروع الذي كان يطمح في تحقيقه، وغادر رغم حالة الرضى على عمله إجمالا لكنه أعلن الوداع بقرار لا رجعة فيه على حد وصفه. وتداول الاعلام الايطالي بعض الأسماء التي رجح أن يحل أحدها محله في تصفيات يورو 2016 والتي ستستضيفها فرنسا، في مقدمتها روبيرتو مانشيني ولوتشيانو سباليتي وماسيمليانو أليغري أو ربما زاكيروني الذي فاز بكأس اسيا مع اليابان لكنه بالمقابل فشل في إحراز أي بصمة في كأس العالم الحالية. لويس فرناندو وجد الكولومبي لويس فرناندو سواريز نفسه ضمن لائحة المدربين حيث قرر التنحي وإنهاء عقده مع منتخب هندوراس اثر خسارة الاخير امام نظيره السويسري (صفر-3) وخروجه من الدور الاول للنسخة العشرين من العرس الكروي العالمي، وقال سواريز بعد الخسارة الثالثة لهندوراس "لقد توصلت وبشكل احادي الى قرار التخلي عن منصبي. لا اعلم ما يفكر فيه المسؤولون (في الاتحاد الهندوراسي) لكني ارغب بالعمل في مكان آخر، يذكر أنه استلم منصبه في 2011 وحقق تغييرا نوعيا في صفوف المنتخب وقاده للتأهل إلى المونديال. صبري لموشي رأى الفرنسي صبري لموشي أن يعلن استقالته من تدريب منتخب ساحل العاج لكرة القدم، عقب خروجه المخيب والصادم من المونديال ومن الدور الأول، وتسبب سقوطه أمام اليونان في ختام المواجهات بهدف قاتل في اتخاذ هذا القرار الصعب، حيث انتهي عقده رسميا وأعلن رفضه فكرة الاستمرار، وعلق ذلك بقوله هذا المنطق فشلنا في كأس أمم افريقيا والآن في كأس العالم، فلماذا استمر ولم يعد فريقنا كما كان في السابق. البرتو زاكيروني ظهر الايطالي بشكل غير جيد مع منتخب اليابان حيث عجز عن تحقيق أمنيات عشاق الساموراي، وقدم معهم أسوأ موسم منذ تأهله في المونديال للمرة الاولى، وأعلن استقالته بعد فشل ذريع حيث لم يحقق الساموراي سوى نقطة واحدة في مبارياته الثلاث. وكان المدرب الإيطالي قد تولى قيادة المنتخب الياباني منذ عام 2010، وحقق نجاحاً كبيراً معه، وتمكن من الحصول على لقب كأس الأمم الآسيوية عام 2011، وكان أول منتخب ضمن التأهل إلى مونديال البرازيل 2014.