يترقب العالم اليوم المصير الحاسم في المجموعة السابعة وما ستسفر عنه نتيجة المواجهتين القويتين اللتين قد تنهيان مغامرة الدون البرتغالي في المونديال وربما تخرجه بحصيلة خاوية من كل شيء، حيث سيكون ملعب «ارينا برنامبكو» في ريسيفي مسرحا لمواجهة المانياوالولاياتالمتحدة التي يكفي تعادلهما لبلوغ الدور الثاني وتوجيه الضربة القاضية لكريستيانو رونالدو ورفاقه في البرتغال أو لغانا. وتتصدر المانيا المجموعة برصيد 6 نقاط من فوز كاسح على البرتغال (4-صفر) وتعادل صعب للغاية امام غانا (2-2)، فيما تحتل الولاياتالمتحدة بقيادة المدرب الالماني يورغن كلينسمان المركز الثالث بفارق الاهداف عن «ناسيونال مانشافت». أما بالنسبة للبرتغال وغانا فتحتلان المركزين الرابع والثالث على التوالي ولكل منهما نقطة واحدة، الاولى لم تستحقها على الاطلاق بعد ان خطفتها من الولاياتالمتحدة (2-2) في الوقت بدل الضائع حارمة الاخيرة من حسم تأهلها، والثانية نالتها عن جدارة بل انها كان تتوجه للخروج بالنقاط الثلاث لو لم يتدخل "العجوز" ميروسلاف كلوزه ومن المؤكد ان البرتغال او غانا يفضلان فوز المانيا على الولاياتالمتحدة بسبب فارق الاهداف الذي يفصلهما عن رجال لوف (+4 لالمانيا و+1 للولايات المتحدة و-1 لغانا و-4 للبرتغال). ويتخوف الكثيرون من تواطؤ الالمان والاميركيين ولعب مباراتهما من اجل التعادل وحسب بسبب وجود كلينسمان الذي اشرف على المانيا في مونديال 2006 حين كان لوف مساعدا له اضافة الى تواجد لاعب الوسط الالماني الاصل جيرماين جونز في صفوف «ذي يانكس»، ما سيعيد الى اذهان مباراة العار التي حاكها منتخبا المانيا الغربية والنمسا لاقصاء الجزائر من الدور الاول لمونديال 1982 وتحديدا في 25 حزيران/يونيو في خيخون الاسبانية. وعلى استاديو ماني غارينشا في برازيليا، يدخل رونالدو ورفاقه الى مباراتهم مع غانا وهم يدركون ان تأهل اي من المنتخبين ليس في ايديهما، لكن سيحاول كل منهما القيام بما هو مطلوب منه على امل تصب نتيجة المباراة الثانية في مصلحتهما، اي فوز المانيا على الولاياتالمتحدة لان ذلك سيعزز فرص الفائز منهما بشكل اكبر بسبب فارق الاهداف. ويبدو ان الاستسلام واليأس شقا طريقهما الى رونالدو الذي كان صاحب تمريرة هدف التعادل القاتل امام الولاياتالمتحدة، اذ اعتبر نجم ريال مدريد الاسباني وافضل لاعب في العالم للعام الماضي ان تشكيلة منتخب بلاده محدودة. وقال رونالدو بعد التعادل امام الاميركيين: «لم تكن البرتغال ابدا مرشحة، لم نفكر أبدا بإحراز لقب كأس العالم».