سيكون ملعب «أرينا برنامبكو» في ريسيفي مسرحاً لمواجهة مرتقبة في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة لمونديال البرازيل 2014 بين منتخبي ألمانياوالولاياتالمتحدة، اللذين يكفيهما التعادل لبلوغ الدور الثاني وتوجيه الضربة القاضية، إن كان لكريستيانو رونالدو ورفاقه في البرتغال أو لغانا. وتتصدر ألمانيا المجموعة برصيد 6 نقاط من فوز كاسح على البرتغال (4-صفر)، وتعادل صعب للغاية أمام غانا (2-2)، فيما تحتل الولاياتالمتحدة بقيادة المدرب الألماني يورغن كلينسمان المركز الثالث بفارق الأهداف عن «ناسيونال مانشافت». وأكد كلوزه أنه ما زال يملك الحس التهديفي القاتل، على رغم أنه أصبح في ال36 من عمره، وتمكن من معادلة رقم الأسطورة البرازيلي رونالدو كأفضل هداف في نهائيات كأس العالم برصيد 15 هدفاً. ومن المؤكد أن البرتغال أو غانا يفضلان فوز ألمانيا على الولاياتالمتحدة بسبب فارق الأهداف الذي يفصلهما عن رجال لوف (+4 لألمانيا، و+1 للولايات المتحدة، و-1 لغانا و-4 للبرتغال). ويتخوف الكثيرون من «تواطؤ» الألمان والأميركيين ولعب مباراتهما من أجل التعادل فحسب، بسبب وجود كلينسمان - الذي أشرف على ألمانيا في مونديال 2006 حين كان لوف مساعداً له - على مقاعد تدريب بلاد «العم سام»، إضافة إلى وجود لاعب الوسط الألماني الأصل جيرماين غونز في صفوف «ذي يانكس»، ما سيعيد إلى الأذهان «مباراة العار»، التي حاكها منتخبا ألمانيا الغربية والنمسا لإقصاء الجزائر من الدور الأول لمونديال 1982، وتحديداً في 25 حزيران (يونيو) في خيخون الإسبانية. البرتغال - غانا وعلى «إستاديو ماني غارينشا» في برازيليا، يدخل رونالدو ورفاقه إلى مباراتهم مع غانا وهم يدركون أن تأهل أي من المنتخبين ليس في أيديهما، لكن سيحاول كل منهما القيام بما هو مطلوب منه، على أمل أن تصب نتيجة المباراة الثانية لمصلحتهما، أي فوز ألمانيا على الولاياتالمتحدة، لأن ذلك سيعزز فرص الفائز منهما بشكل أكبر بسبب فارق الأهداف. ويبدو أن الاستسلام واليأس شقا طريقهما إلى رونالدو، الذي كان صاحب تمريرة هدف التعادل القاتل أمام الولاياتالمتحدة، إذ اعتبر نجم ريال مدريد الإسباني أفضل لاعب في العالم للعام الماضي أن تشكيلة منتخب بلاده «محدودة». وقال رونالدو بعد التعادل أمام الأميركيين: «لم تكن البرتغال أبداً مرشحة، لم نفكر أبداً بإحراز لقب كأس العالم». وستكون المواجهة بين البرتغالوغانا الأولى على الإطلاق على صعيد الكبار، إن كان على الصعيد الرسمي أو الودي، ويأمل منتخب «نسوروما تونتوم» أي النجوم السوداء، أن يخرج منها فائزاً، وأن تصب المباراة الثانية لمصلحته، من أجل تكرار إنجاز مونديال 2010 عندما وصلوا إلى الدور ربع النهائي، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من أن يصبحوا أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف النهائي.