روى ل «عكاظ» مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس لجنة النظر في حالات الإدمان بالمملكة والخبير في الأممالمتحدة عبدالإله بن محمد الشريف، قصصا عن «مآسي المخدرات»، منها مدمن هيروين ذبح ابنه نتيجة شكه في أنه ليس ابنه، وسقوط فتيات في وحل الدعارة عقب سهرات حشيش. وأظهر تقرير أعده الشريف أن حجم القيمة السوقية للمضبوطات من المخدرات بأنواعها بلغت أكثر من 18 مليارا و127 مليون ريال خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة. وقال إن أكبر عملية تهريب تم ضبطها في جدة، وتجاوزت الكمية المضبوطة أكثر من 8 ملايين حبة من حبوب الكبتاجون، وُجدت مخبأة داخل إطارات «شيول»، مشيرا إلى أن مهربي ومروِّجي المخدرات يستخدمون شتى الطرق والوسائل لتهريب سمومهم إلى بلادنا، منها البضائع والمواد الغذائية وألواح الرخام والأخشاب. وشدد الشريف على أن قضايا المخدرات شائكة وتحتاج إلى العمل المشترك على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وحذر من أن السعودية مستهدفة برا وبحرا من مافيا المخدرات، مبينا أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تقدم كل الدعم المعلوماتي لبعض الدول، ومنها معلومات أدت إلى ضبط أكبر مصنع لمادة الكبتاجون في تركيا. وذكر أن 50 % من مرضى الإدمان في مستشفيات الأمل من مدمني حبوب الكبتاجون والهيروين و35 % من مدمني الحشيش. وأحصى تقرير حديث تزايد قضايا المخدرات في المحاكم بنحو 22 % لعام مضى، إذ قدرها بنحو 31 ألف قضية ما بين تعاط وحيازة وتصنيع وترويج وتهريب، واحتلت منطقة مكةالمكرمة الصدارة بين المناطق من حيث عدد قضايا المخدرات فيها (8950 قضية)، تلتها منطقة الرياض (4544)، ثم منطقة جازان (3500)، المنطقة الشرقية (3430)، منطقة عسير (3300)، منطقة الجوف (1350)، منطقة القصيم (1221)، منطقة المدينةالمنورة (878)، منطقة نجران (646)، منطقة حائل (590)، منطقة الحدود الشمالية (234)، وأخيرا منطقة الباحة (15) قضية. وتحتل المخدرات المرتبة الأولى في القضايا الجنائية بمحكمة جدة الجزائية، حيث بلغ عدد القضايا التي تسلمتها خلال ستة أشهر نحو 5 آلاف قضية ما بين تصنيع واستخدام وتعاطي وحيازة وترويج كميات صغيرة بواقع 700 قضية شهريا و35 قضية يوميا في جدة وحدها، وشملت الإحصائية قضية واحدة مسجلة بتهمة «تلقي هدية مخدرات».