فرض نجم البرازيل نيمار ديسلفا نفسه بقوة هذا المونديال وأخرس المشككين في قدراته ومن روج إلى أفول نجوميته، حين خرج بمستوى رائع جدا في دوري المجموعات وكان نجم السيليساو الأول وأفضل لاعبيه بلا منازع حتى الآن، ويحسب له تأهل منتخب راقصي السامبا ببطاقة الصدارة. وبرهن هذا الأداء اللافت على أن المشكلة التي أدت إلى تراجع مستواه تبدو فنية بحتة ويتحملها المدرب السابق في الفريق الكاتالوني تاتا مارتينو، الذي يبدو أنه كان محرجا جدا من وجود النجم ليو ميسي ويضطر لإجبار نيمار على اللعب في مركز الجناح، وهو ما لم يألفه الفتى البرازيلي مع فريقه سانتوس أو حتى منتخب بلاده، حيث إن وجوده في مركزه الطبيعي كماهجم ثان يمنحه مزيدا من التألق وهو ما برهن عليه في الجولات الماضية. نيمار تفوق على ميسي ورونالدو وأصبح الأبرز في المونديال والأقرب لتحقيق اللقب منهما، وتتزايد الضغوط على ليو الذي مازال حضوره العالمي دون المنشود والمأمول من عشاق منتخب التانجو. وحطم مهاجم البارسا رقم سلفه في الفريق والمنتخب ريفالدو وأصبح سادس هداف في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب البرازيلي التي يتصدرها الأسطورة العالمي بيليه، ويصير بشكل رائع مع المنتخب حيث واصل تألقه بعد أن كان فرس الرهان في كأس القارات التي استضافتها بلاد السامبا أيضا. وعزز هذا الحضور المميز من المطالب الجماهيرية لميسي بالظهور القوي وتسجيل المزيد من الأهداف في المواجهات المقبلة، إذ أنه يسير على النقيض من نيمار حيث يقدم أداء مبهرا مع فريقه الكاتالوني لكنه لا يعمل مع المنتخب الأزرق ومازال دون التطلعات وتحاصره الانتقادات بين حين وآخر. الصحافة الإسبانية تعاطت مع تألق نيمار على نحو في إشارة لتواضع أداء ميسي، وأفردت صحيفة سبورت صورة اللاعب على الغلاف وعنونت ب«الهداف نيمار»، فيما عنونت الموندو ديبورتيفو بعبارة «نيمار يتألق.. البرازيل تفوز». يذكر أن أحدث مهاجمي البارسا يبلغ من العمر 22 عاما وسجل إلى الآن 35 هدفا للمنتخب في 52 مباراة، آخرها أمام الكاميرون التي قال عن مواجهتها «ليس هناك ضغط علي، أنا مرتاح، وأنا أحقق حلمي الذي يراودني منذ الطفولة».