يعاني أهالي بلدة الشقيق بالأحساء، الواقعة في الجزء الشمالي من محافظة الأحساء، من الاهمال والتهميش، فبلدة الشقيق التي تبعد عن مدينة الهفوف بنحو 8 كلم وعدد سكانها يتجاوز 4 آلاف نسمة، تفتقر لأبسط الخدمات الضرورية منذ أكثر من ثلاثة عقود أبرزها مشاريع السفلتة. وأوضح ل«عكاظ» عمدة الشقيق محمد بو حمد أن السبب الرئيسي في تأخير عملية السفلتة لشوارع الحي الجديد بالبلدة ناتج عن سوء تنفيذ مشروع الصرف الصحي وتركيب عدادات المياه بالرغم من التنسيق الرسمي المسبق بين بلدية العيون ومصلحة المياه منذ عامين تقريبا، إضافة إلى سوء التنفيذ للأعمال المنجزة، مؤكدا انهم ما زالوا ينتظرون سرعة إنجاز ما تبقى من الأعمال الخاصة بالصرف الصحي حتى يتسنى للبلدية إعادة تأهيل وسفلتة شوارع البلدة قبل انتهاء مدة العقد. وأضاف «نناشد وزارة المياه ممثلة بمصلحة المياه فرع الأحساء بسرعة إنهاء المتبقي من أعمال الصرف الصحي وتركيب عدادات المياه لإنهاء معاناة الأهالي الذين يعانون صعوبة الوصول لمنازلهم خاصة في موسم الأمطار، فضلا عن أخطار الاتربة والغبار المتطاير، ونأمل حرص البلدية على مراعاة الجودة أثناء تنفيذ المشاريع». من جهته، وصف عبدالله السعيد من سكان الشقيق شوارع الحي بالمتعبة وقال إنها تلحق أضرارا جسيمة بمركبات السكان الذين يجدون صعوبة في التنقل بين الأحياء نتيجة وعورة الطرق، وطالب بتوفر الكثير من الخدمات والاحتياجات الخدمية الضرورية للبلدة. ويضيف «وعورة الطرق تعيق تحرك السكان، ونواجه صعوبة في الوصول إلى منازلنا أو حتى للمساجد، خاصة أن الشوارع الداخلية مليئة بالحفر، فضلا عن المطبات الصناعية الموضوعة بغير مواصفات فنية من قبل بعض المواطنين ما يتلف المركبات العابرة». وطالب الأمانة بفتح طرق جديدة بالشقيق وإيجاد حلول سريعة لقنوات المصرف الزراعي بتحويلها إلى أنابيب مغلقة. وطالب عبدالله سلطان الكليب وسفيان الكليب بضرورة تطوير وازدواج الطريق الرئيسي بدءا من مضخة مياه قناة الري إلى بلدة جليجلة مرورا بالجرن، وايضا إنارة ورصف الطريق الذي يشكل خطورة على مرتاديه حسب ما قالاه، ويضيفان ان الطريق يربط عدة قرى ويشهد حوادث مرورية بشكل مستمر لانعدام وسائل الإنارة وايضا لوعورته. ويخشى محمد أحمد العمر ان تكون الشقيق دخلت طي النسيان من قبل الوزارات الخدمية، مستغربا عدم وجود حدائق عامة أو ممشى لممارسة الرياضة، خاصة أن اقرب ممشى يبعد بنحو 5 كيلومترات ويقع على طريق الظهران العام. وهنا أوضح ل«عكاظ» عضو المجلس البلدي بالأحساء مرشح الدائرة السادسة عبدالرحمن بن احمد المخالدة السبيعي، أن مقاول وزارة المياه هو المتسبب بتأخير مشاريع السفلتة بالبلدات الشمالية ومن ضمنها الشقيق، حيث يقوم بالحفر والدفن دون مراعاة للمواصفات المعتمدة من قبل البلدية، ما أدى للتأخير، وقال ان البلدية جاهزة متى ما تم الانتهاء من المعوقات لسفلتة بلدة الشقيق وباقي البلدات الشمالية.