عزز مسلحو «داعش» أمس مواقعهم غرب العراق وسيطروا على مدينتين جديدتين، في الأنبار الغربية هما راوة وعنه القريبتان من القائم. وقالت مصادر امنية إن المسلحين سيطروا على معبر الوليد على الحدود العراقية السورية في الأنبار غرب العراق بعد يوم من الاستيلاء على معبر حدودي آخر يقع إلى الشمال. وقال مصدر في شرطة الجمارك ومصدر عسكري إن المسؤولين في المعبر فروا حين فتح عدد صغير نسبيا من مسلحين يستقلون سيارتين النار في الهواء. كما سقطت القائم وهي بلدة حدودية أخرى تبعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال. وأفادت مصادر امنية وطبية ان المسلحين قتلوا 21 شخصا من وجهاء راوة وعنه عن طريق اغتيالهم رميا بالرصاص في الشوارع عقب انسحاب القوات الحكومية ودخولهم الى المدينتين. وفي محافظة صلاح الدين، شنت القوات العراقية غارة على موقع لمسلحين وسط مدينة تكريت، ما ادى الى مقتل عدد من الاشخاص، فيما صد مسلحون موالون للحكومة هجوما على ناحية العلم شرق المدينة الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد. وافاد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن سبعة اشخاص قتلوا واصيب 13 آخرون في الضربة الجوية في تكريت التي ذكروا انها استهدفت محطة لتعبئة الوقود. من جهتها، اعلنت قناة «العراقية» الحكومية ان القوات الجوية العراقية وبالتنسيق مع جهاز مكافحة الارهاب «نفذت ضربة جوية استهدفت مسلحي داعش في تكريت اسفرت عن مقتل اربعين من مسلحي التنظيم على الاقل». وفي ناحية العلم الواقعة شرق مدينة تكريت، قتلت مستشارة محافظ صلاح الدين الشيخة امية ناجي الجبارة بنيران قناص اثناء هجوم شنه مسلحون في محاولة للسيطرة على الناحية. في موازاة ذلك، سلم عناصر تنظيم داعش جثث 15 شخصا من سكان قرية البشير التركمانية جنوب كركوك التي سقطت في ايدي التنظيم قبل ايام، الى ذويهم بعد وساطة شيوخ عشائر عربية سنية.من جهة ثانية، تتنامى المخاوف على الإنتاج النفطي في ظل تصاعد العمليات العسكرية، إذ صرح انطوان هاف رئيس قسم صناعة وأسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية برس، لا شك في أن العراق باستثناء أمريكا الشمالية البلد الأهم لناحية الإنتاج النفطي المستقبلي. فيما قالت مؤسسة كابيتال ايكونوميكس، في سيناريو سيئ يتوقف معه القسم الأكبر من الإنتاج النفطي العراقي قد يزيد سعر نفط برنت عن 140 دولارا للبرميل بسهولة.