لعل حرائق النخيل أكثر ما يؤرق أهالي محافظة خيبر إضافة إلى مشكلة تصريف السيول وخاصة في السنتين الأخيرتين حيث شهدت محافظة خيبر أمطارا غزيرة أدت إلى جريان الأودية ودخولها إلى الأحياء وألحقت أضرارا بالغة بالسكان رغم وجود قناة لتصريف السيول ولكن في موقع خاطئ لايخدم الأحياء. يشير محمد الرشيدي إلى أن حرائق النخيل قد طالت مزارع عديدة وباتت هما سنويا يعاني منه الأهالي ولايجدون له حلا. ويقول المواطن سلمان الرشيدي إن قناة التصريف تتوسط الأحياء ولايجري معها الماء نهائيا ورغم ذلك تم صرف المبالغ عليها دون جدوى، ومن جانبه يشير المواطن حميد العنزي إلى تجاهل البلدية لحي الصفق الأحمر الذي يعتبر من أوائل الأحياء في محافظة خيبر إذ مازال يفتقر إلى عدم تحسين الطريق الذي يربطهم بمحافظة خيبر. أما عادل العنزي وفهد العازمي ورابح الرشيدي وسعد العنزي ونافع العنزي فيشيرون إلى أراضي المخطط التي تم السحب على قرعتها في عام 1429ه ومازالت حبيسة الأدراج لدى البلدية. ورغم أن محافظة خيبر يمر بها عدة أودية ولكن لم يتم الاستفادة منها ولابد من التدخل السريع لإنشاء سدود للمحافظة على الثروة المائية. ومن جانبه يشير المواطن عبدالله العنزي إلى خطورة التقاطعات في خيبر، مطالبا بوضع إشارات مرورية على أخطر التقاطعات التي تشهد حوادث مميتة. بينما يؤكد ضاحي الرشيدي أن خيبر تشكو من نقص المياه ويعاني سكان الأحياء فيها من العطش خاصة في فصل الصيف. إلى ذلك أوضح مدير عام المياه بالمنطقة المهندس صالح جبلاوي أن مياه المدينة نفذت الشبكات الرئيسية والفرعية بطول (120) كم وعدد (4100) توصيلة منزلية في أحياء خيبر وجاري استكمال مشاريع المياه فيها. ومن جهته أوضح العقيد خالد الجهني المتحدث باسم الدفاع المدني بالمدينةالمنورة أن سبب اندلاع الحرائق يكون في الغالب من قبل المتنزهين أثناء تنزههم في هذه المزارع، مضيفا أن الدفاع المدني يعمل لإنهاء هذه الإشكالية بشكل عملي بالتعاون مع المواطنين، مضيفا أن سبب تأخر الدفاع المدني في إطفاء حرائق مزارع المحافظة يعود لقلة الطرق في هذه المزارع أو أنها ترابية، وذلك ما يصعب مهمة آليات الدفاع المدني في حالة نشوب أي حريق. يذكر أن أمانة منطقة المدينةالمنورة ممثلة في بلدية محافظة خيبر نفذت خلال الفترة الماضية حزمة من المشروعات التنموية والخدمية في المحافظة وعدد من القرى والطرق التابعة لها بقيمة إجمالية بلغت 11 مليونا و724 ألفا و60 ريالا. رئيس بلدية محافظة خيبر المهندس غازي بن محمد العتيبي أوضح من جهته أن عدد المشاريع التي وقعت عقودها 11 مشروعا، تمثلت في مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار للأمانة والبلديات وتحسين وتجميل المداخل للأمانة والبلديات التابعة، إلى جانب سفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة والبلديات والمجمعات القروية والقرى التابعة لها وإنشاء وتأهيل حدائق عامة وملاعب وساحات.. وأضاف المهندس العتيبي أن تلك المشاريع شملت عددا من المخططات، كما أن مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار شملت طريق الملك خالد وطريق الملك عبد الله، والحرضة والعيينة وزبران، مضيفا أن من ضمن المشاريع مشروع تحسين وتجميل المداخل والمبنى الحضاري ومشاريع درء أخطار السيول وتصريف الأمطار وسفلتة وأرصفة وتحسين وتجميل المداخل في قرية الثمد.