صحيح أن سالفادور دي باهيا هي ثالث أكبر مدينة في البرازيل لكنها تتجه الى ان تكون اكبر مدينة مضيفة في مونديال 2014 لكرة القدم تستقبل الاهداف على ملعبها «ارينا فونتي نوفا». فبعد الفوز الاول الساحق لاسبانيا على هولندا 5-1 في المجموعة الثانية الجمعة الماضي والذي شكل الضربة الاولى في انهاء مشوار حاملة اللقب، اسقطت المانيا برتغال كريستيانو رونالدو برباعية نظيفة الاثنين الماضي في المجموعة السابعة، وها هي فرنسا تحقق فوزا كبيرا على سويسرا 5-2 في المجموعة الخامسة وضعها منطقيا في الدور الثاني. وفي ثلاث مباريات اقيمت حتى الان، شهد الملعب تسجيل 17 هدفا بمعدل 5،6 اهداف في المباراة الواحدة، فيما يقف ملعب «بيرا-ريو» في بورتو اليغري في اقرب مسافة منه مع 8 اهداف في مباراتين (فرنسا- هندوراس 3-صفر وهولندا-استراليا 3-2) بمعدل هدفين في المباراة الواحدة. استقبلت مدينة سلفادور، أول عاصمة للبرازيل، كأس العالم في ملعب جديد، اقيم في نفس المكان الذي كان مقرا لكلاسيكو باهيا - فيتوريا الكبير، حيث أزيل ملعب فونتي نوفا، أو استاديو أوكتافيو مانغابيرا حسب التسمية الرسمية، وشيد مكانه البناء الحديث الذي يسع 51708 متفرجين، والذي سيحتضن ست مباريات في كأس العالم. ويبدو ان كثرة الاهداف ستساهم بتحسين البيئة، اذ وعدت الحكومة المحلية بزرع 1111 شجرة جديدة لكل هدف يسجل في الملعب، مع حد اقصى يبلغ 31111 شجرة. ومع الاهداف ال17 حتى الان، بات عدد الاشجار المنوي زرعها 18887 في ثلاث مباريات فقط. افتتح ملعب عاصمة ولاية باهيا في 28 يناير1951، ودارت المباريات على أرضه حتى نوفمبر 2007، وبعد ذلك بثلاث سنوات تم هدمه. لكن سماته المميزة الأصلية بقيت كما هي في أرينا فونتي نوفا الجديد، مع إضافة غطاء معدني خفيف ومطعم يطل على منظر شامل بديع ومتحف لكرة القدم. كما أنه تحول إلى مجمع كبير لا يقتصر على المباريات، حيث يضم أماكن لانتظار السيارات ومتاجر للتسوق وفنادق ومسرحا. ولا شك أن هذا المجمع الذي تم إنشاؤه بشراكة بين القطاعين العام والخاص كان على قدر المواجهات الكروية الحامية التي تدور على أرضه.