أكد القيادي في المؤتمر الوطني العراقي وعضو الهيئة السياسية للتحالف الوطني رحيد الدراجي، أن 80 % من المشاكل التي يعاني منها العراق سياسية، لافتا إلى أن الحراك السياسي من أجل استيعاب الانهيار الأمني جار بالتوازي مع مواجهة التنظيمات المتطرفة. وقال الدراجي في تصريح ل«عكاظ»، إن القيادات العراقية بالكامل تجمع على أن نوري المالكي فشل في إدارة شؤون البلاد خلال الدورتين الماضيتين في الحكم، وبناء على ذلك فإن الحل في رحيله وتشكيل حكومة وفاق وطني تحظى بإجماع كل العراقيين. وأشار إلى أن الشهر المقبل سيكون حاسما في الحياة السياسية العراقية، إذ سيجتمع مجلس النواب وينتخب رئيسه ونائبيه وكذلك ينتخب رئيس الجمهورية ونائبيه، وبالتالي التوصل إلى اختيار رئيس للحكومة وفق الأسس الدستورية، مؤكدا أن المالكي لن يكون في أي حسابات في سياق اختيار رئيس الحكومة، مبينا أن بقاء المالكي في الحكم يهدد بحرب أهلية وتقسيم العراق. وأوضح الدراجي، أن الدكتور أحمد الجلبي وعادل عبدالمهدي أحد الأسماء المطروحة بشدة لخلافة المالكي، وكلا الشخصيتين لهما علاقات إيجابية مع المحيط العربي والعراقي، لافتا إلى أن المرحلة في العراق الآن تحتاج إلى مثل هذين الرجلين. وأضاف: إن المالكي ارتهن طوال السنين الماضية للسياسة الإيرانية، الأمر الذي عزل العراق عن المحيط العربي، وأوصلتنا سياسة المالكي إلى هذا الوضع المزري. وفي إطار الوضع الأمني، نظم آلاف المقاتلين الموالين لمقتدى الصدر أمس، استعراضات مسلحة في عدة مناطق من العراق بينها بغداد، مؤكدين استعدادهم لمقاتلة المسلحين الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد. وسارت في منطقة مدينة الصدر، شاحنات تحمل على متنها قاذفات صواريخ بين آلاف المقاتلين الذين ارتدى بعضهم ملابس عسكرية بينما ارتدى آخرون ملابس سوداء حاملين أسلحة رشاشة وأسلحة خاصة بالقناصة وقذائف (آر بي جي).