نظم الاف المقاتلين الموالين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس السبت استعراضات مسلحة في عدة مناطق من العراق بينها بغداد، مؤكدين استعدادهم لمقاتلة المسلحين الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد. وسارت في منطقة مدينة الصدر التي تسكنها غالبية شيعية في شرق بغداد شاحنات تحمل على متنها قاذفات صواريخ بين الاف المقاتلين الذين ارتدى بعضهم ملابس عسكرية بينما ارتدى اخرون ملابس سوداء حاملين اسلحة رشاشة واسلحة خاصة بالقناصة وقذائف "ار بي جي". وحمل المقاتلون الذي رددوا هتافات بينها "جيش المهدي"، الجماعة الشيعية المسلحة التي اعلن الصدر قبل سنوات تجميدها، اعلام العراق ولافتات كتب عليها "كلا كلا امريكا" و"كلا كلا اسرائيل". ونفذ المقاتلون الموالون للصدر استعراضات مسلحة مماثلة في عدة مدن عراقية اخرى، بينها النجف (150 كلم جنوببغداد) والبصرة (450 كلم جنوببغداد) والكوت (160 كلم جنوببغداد). وكان مقتدى الصدر اقترح الاسبوع الماضي تشكيل وحدات امنية بالتنسيق مع الحكومة العراقية تحت مسمى "سرايا السلام"، تعمل على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من هذه "القوى الظلامية". وجاء اقتراح الصدر بعدما اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي التعبئة العامة وتسليح كل من يرغب بالتطوع لمقاتلة هؤلاء المسلحين، قبل ان يدعو المرجع الاعلى علي السيستاني العراقيين الى حمل السلاح ومقاتلة المسلحين. إلى ذلك رفض ائتلاف دولة القانون أمس ما وصفه ب"تدخل الولاياتالمتحدة الأميركية في اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة المقبلة" مشيرا الى ان العراقيين "يرفضون هذا المنهج ولن يكونوا عبيدا بيد أميركا". وقال النائب عن الائتلاف امين هادي في حديث لموقع "السومرية نيوز"، ان "دولة القانون ترفض تدخل الولاياتالمتحدة الأميركية او اي دولة اخرى في اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة المقبلة"، مبينا ان "العراق لديه سلطة تشريعية والكتلة الاكبر في مجلس النواب هي من تقدم مرشح رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة". وأضاف هادي ان "الادارة او الكونغرس الأميركي ليس من حقه التدخل في شؤون العراق وفرض رأيه على العراقيين في اختيار رئيس الوزراء". وأكد هادي تمسّك ائتلاف دولة القانون بزعيمه نوري المالكي. إلا أن ائتلاف "متحدون للإصلاح" قال يوم أمس الأول أن التحالف الوطني الذي ينتمي له بدأ بالبحث عن مرشح بديل عن المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما اشار الى طرح خمسة اسماء بديلة. متطوعات في جيش الصدر (أ.ب)