وضعت طالبات جامعة الملك خالد لمساتهن على الفعاليات الصيفية التي تشهدها منطقة عسير كل عام، من خلال مشاركتهن الفعالة في إحياء المهرجانات والفعاليات والأنشطة، ليساهمن بشكل مباشر في إنجاح الفعاليات وتنمية المجتمع وتوعيته، وإبراز قدراتهن ومواهبهن في مختلف المجالات، لاسيما الفنون والبرامج الاجتماعية وخلافها.. تقول لجين عسيري (مصورة فوتوغرافية وطالبة قسم الجغرافيا بكلية التربية والآداب بأبها): أرسلت أعمالي للمشاركة في معرض فوتوغرافي بالقطيف، وأتطلع للمشاركة في معارض أخرى فوتوغرافية داخل المنطقة، ولكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن أي معرض وفي حال تحقق ذلك لن أتردد بالمشاركة، حيث إن فعاليات الصيف للفنون المختلفة محفزة للطلاب والطالبات ومن العوامل المساهمة في إبراز مواهبهم ومهاراتهم خلال العام، كما تساهم في تشجيعهم بالاستمرارية ومواصلة الإبداع، وبالنسبة لي كمصورة أحرص على المشاركة في المعارض الفوتوغرافية التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار وتحظى باهتمام السياح، حيث ساهمت مشاركاتي السابقة في تنمية موهبتي وتطويرها واكتساب الخبرات وإعطاء أعمالي حقها في النشر والعرض، وأرى أن المشاركات يجب ألا تقتصر على فترة الصيف بل يجب أن تكون مستمرة طوال العام. استغلال إيجابي وتضيف آلاء العبدالله (طالبة قسم الاقتصاد المنزلي بكلية الإدارة والاقتصاد بأبها): ساهمت الطالبات في إنجاح فعاليات وبرامج الصيف من خلال المواهب التي يمتلكنها، وستكون لي مشاركة في إحدى فعاليات الرسم بأحد المجمعات التجارية التي نظمت بمجهود شخصي من قبل بعض الفنانات، وستتيح لي تلك المشاركة ممارسة موهبتي بالرسم أمام الملأ واستغلال وقت فراغي بالمفيد. تجربة ثرية وتتابع أسماء الدهمشي (الطالبة بقسم الطب والجراحة بجامعة الملك خالد): سيشهد صيف هذا العام أول مشاركة لي في خيمة أبها الدعوية السادسة، حيث سأكون مشرفة على فريق (غيث أمة) بجانب خمس طالبات جامعيات من مختلف التخصصات، وإعداد برامج متنوعة وتدريب عضوات الفريق على أدائها بالشكل المطلوب، وأعتقد أن تلك التجربة ستضيف لي الكثير، حيث ستمكنني من تكوين صداقات جديدة، والتعرف على فتيات من مناطق مختلفة وأعمار متفاوتة، وستنمي في داخلي الصفات القيادية واستغلال وقت فراغي في أمر مفيد. تنمية وتطوير وتزيد إيمان سعيد القحطاني (الطالبة بقسم نظم المعلومات بجامعة الملك خالد): زرعت مشاركاتي السابقة في برامج وأنشطة الصيف، حب تنمية المجتمع وتوعيته وتطويره، لذلك أحرص على المشاركة في الأعمال التطوعية وهذا العام مشاركتي في مشاريع تطوعية من خلال لجنة التنمية الاجتماعية بالسامر تأتي استكمالا للمشاريع التي بدأناها من قبل في عدة اتجاهات، مثل تصنيف القمامة وإعادة تدويرها، وموضوع الواسطة، ومشاريع أخرى حسب الوقت المتاح، حيث أطمح لخدمة المجتمع وتنميته ونشر الوعي والثقافة. تنوع المعرفة وألمحت رقية الجرعي (طالبة قسم رياض الأطفال بكليتي التربية والآداب بجامعة الملك خالد): أشارك سنويا في العديد من النوادي الثقافية لتطوير مهاراتي وشغل وقت فراغي، وأرى أن مشاركة الفتيات بالبرامج الصيفية مهمة جدا، حيث إنها تخرج بهم إلى العالم الخارجي لتعلم الكثير من الجوانب، وفي صيف هذا العام سأشارك في ناد تابع للندوة العالمية للشباب الإسلامي عبارة عن تنافس مجموعات في البرامج الثقافية وفنون الإلقاء والأعمال التطوعية ودورات الماكياج والإتيكيت، حيث سأكون قائدة لإحدى المجموعات، كما سأشارك في نادي عالم نحيا بالقراءة بالتنمية الاجتماعية بالسامر الذي يهتم بزرع القيم والأخلاقيات بنفوس الطلاب وتحبيبهم في القراءة، وأطمح من خلال مشاركاتي تلك لبث روح التعاون والإخاء بين المشاركات والتعاون للإنجاز وللفائدة من الدورات المطروحة، وتفعيل العمل التطوعي النسائي بشكل عملي وفعال، كما أطمح للأخذ بيد جيل الأمة نحو التعلم والمعرفة من خلال تخصصي (رياض أطفال)، وتطبيق ما تعلمته ودرسته عمليا وأكون لهم باب عون ومساندة لتوسيع مداركهم وللارتقاء بهم إلى أعلى الدرجات. اكتشاف المواهب وأضافت ناديه عيسى عسيري (طالبة قسم علم النفس): كانت لي تجربة في فعاليات وبرامج الصيف من خلال خيمة أبها الدعوية، حيث كنت عضوة في خيمة الفتيات التي كانت من ضمن فعالياتها الكشف عن المواهب وتطويرها وحفظ أجزاء من القرآن وإفطار صائم ودورات تدريبية بتنمية الذات والماكياج وغيرها، كما أسهمنا في التوعية بالحجاب الشرعي، ولله الحمد أضافت لي تلك التجربة الكثير، حيث أسهمت في شغل وقت فراغي بالمفيد، وأنصح الفتيات بالمشاركة بالأعمال التطوعية وشغل وقت فراغهن بقراءة القرآن وابتكار أفكار جديدة وكل ما يمكنه أن يطور من مهاراتهن وثقافتهن. تنفيذ الأفكار وقالت رفعة الشهراني (طالبة قسم الفيزياء بالكلية العلمية بأبها): رشحت صيف هذا العام من قبل اللجنة النسائية بالمجمع الخيري بتندحة كمعلمة ببرنامج الداعية الصغيرة، وكلفت أيضا بتدريس منهج لغتي الجميلة للصفوف العليا (4-5-6)، والإشراف على ورشة عمل الصف الرابع كل يوم خميس تحت شعار تفاءلوا بالخير تجدوه، وتعليم طالبات الصفوف الدنيا كلمات إنجليزية يستطعن من خلالها دعوة الخادمة للدخول في الإسلام، والمشاركة الثانية الإشراف على تنفيذ مشروعي التطوعي (براعمنا متطوعة) خلال ثلاثة أشهر 8 و 9 و 10، حيث سينفذ في تجربته الثانية في جدة ومكة والرياض وتبوك وأبها والخميس وتندحة بتعاون وتنفيذ من الفريق المتطوع، وأضافت: المشاركة في الفعاليات والبرامج الصيفية تضيف العديد من المهارات وتساهم في شغل أوقات الفراغ وخوض تجارب جديدة وتنمية المواهب، كما تتيح فرصة تنفيذ الأفكار ومعرفة مدى ملاءمتها لشرائح المجتمع، ولا شك أن مشاركة الطالبات في الأنشطة الصيفية تعود عليهن بفائدة كبيرة، حيث اكتسبت من تجاربي السابقة الكثير من المهارات والتحقت بعدة دورات وتمكنت من حفظ عدة أجزاء من القرآن بدرجة الامتياز. من جانبه أوضح عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك خالد الدكتور مريع الهباش، أن عمادة شؤون الطلاب تدعم مشاركة الطلبة من الجنسين في استغلال أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع، مشيرا إلى أن العمادة فعلت التشغيل الطلابي في فترة الصيف، كما تم رفع المقابل المادي للتشغيل الطلابي لتحفيز الطلاب على المشاركة، خاصة فيما يتعلق بتنمية النشاط السياحي في المنطقة وتفعيله، الذي يعتبر أحد أهم مناشط الجامعة التي تهدف إلى خدمة المجتمع والتفاعل معه، معتبرا حضور الطلبة ومشاركتهم مقوما أساسيا لنجاح الفعاليات التي تستهدف الشباب وتخدمهم لأنهم الأقرب لأقرانهم والأعرف باحتياجاتهم واهتماماتهم، ونلمس تفاعلا يزيد يوما بعد يوم ووعيا من شبابنا بأهمية المشاركة في فعاليات الجامعة ووضع بصمتهم واستغلال أوقاتهم بما فيه مصلحتهم ومصلحة جامعتهم ووطنهم. ولفت الهباش إلى أن عمادة شؤون الطلاب تشارك بقوة في إعداد مهرجان الجامعة الصيفي، كما أنها تشارك في رعاية ودعم نادي الطيران الشراعي بالسودة وتتطلع إلى المزيد من الرعايات والمشاركات والأفكار التي تخدم هدف أن تكون عسير وجهة سياحية طوال العام.