الأجازة الصيفية هي موسم ينتظره الطلاب بعد عام دراسي شاق وعمل مضنٍ، وما أن تبدأ إلى أن يفكر أغلبهم في كيفية استغلالها، وعلى الرغم من أن الهدف منها هو تغيير جو العمل والتسلية، إلا أنه يجب ألا تضيع الأوقات فيها دون فائدة تذكر أو عمل مفيد. ولهذا فإن هناك العديد من المهرجانات السياحية في هذا الصيف تلعب دوراً إيجابياً في هذا الإطار، حيث إن 95% من المشغلين أصبحوا من الشباب السعودي، الذين استطاعوا أن يحصلوا على رخص تشغيل الفعاليات المختلفة لينفذوا برامج سعودية. فقد وجد عدد من المشغلين الشباب من منطقة القصيم، الذين استطاعوا أن يشغلوا عدداً من المهرجانات على مستوى المملكة، كما في بعض الفعاليات في سوق عكاظ وبعض الفعاليات في حائلوجدة، وهؤلاء المشغلون يعمل معهم أيضاً طاقم سعودي يستفيد من العمل الموسمي في الأجازات. وتأتي أهمية الوظائف السياحية المؤقتة للشباب في الحد من نسبة البطالة ومكافحة الفقر، حيث تساهم بشكل كبير في توفير مصادر رزق للأسر الفقيرة والمحتاجة، كما إنها قد ساهمت أيضاً في إشغال أوقات الشباب بالشكل المناسب في تطوير قدراتهم وتأهيلهم للعمل، من خلال الوظائف التي تتاح في عدد من المواقع السياحية. وبناءً على ذلك أكد العديد من الخبراء على أن قطاع السياحة يعتبر من أكبر القطاعات المنتجة لفرص العمل، المباشرة وغير المباشرة، الدائمة والمؤقتة، فالمرفق السياحي أو الفعالية السياحية تولد فرصاً للعمل يستفيد منها العاملون في المرفق أو الفعالية مباشرة، كالعاملين في الفنادق أو قطاع السفر والسياحية. وعلى صعيد آخر، شهد مهرجان "أفضل طبق شعبي"، الذي نظمه مركز حي العزيزية تحت شعار "اطبخ وتذوَّق واستمتع" ضمن البرنامج الصيفي لتنمية المواهب والمهارات "مواهب" تنافساً كبيراً بمشاركة أكثر من 100 شاب لتحضير أطباق شعبية، بإشراف أمهاتهم، بعد اشتراط المسابقة قيام المشارك بتحضير الطبق بنفسه. وأقيم المهرجان ضمن فعاليات برنامج "لبنات"؛ بهدف تعزيز جانب الروابط الأخوية والعلاقات بين الشباب، وقد اشترطت هذه المسابقة عدم المبالغة أو التكلف في إعداد الأطباق؛ لأن الهدف منها المشاركة وإعطاؤهم الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم، وقد خصَّص جوائز قيمة للفائزين لأفضل الأكلات الشعبية وأطباق الحلويات. والجدير بالذكر أن برنامج "مواهب" الصيفي يحتوي العديد من البرامج التدريبية التطويرية لقدرات المشاركين ومهاراتهم، وهو يحظى بمشاركة أكثر من 4 آلاف شاب وفتاة عبر 44 مركزاً للشباب وتسعة للفتيات، حيث يسعى البرنامج لاكتشاف وتحديد هوايات الطلاب وتوجيهها للمحور المناسب وممارسة الطلاب لهواياتهم التي من خلالها يتم صقل مواهبهم المختلفة، وتنمية مواهبهم المختلفة ببرامج وفعاليات هادفة وجذابة وممتعة، وتزويدهم بقدر كافٍ من المعرفة والخبرة ليكونوا لبنات صالحة. وينطلق برنامج "مواهب" الذي تنظمه جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة بدعم ورعاية برامج خدمة المجتمع "سدكو" القابضة، من خلال مبادرة "نادينا" ضمن خطة الجمعية الهادفة لتنمية وتطوير الكفاءات والقدرات والمهارات لدى أفراد الحي، ضمن محور تنمية مهارات الإنسان؛ للوصول لمواصفات القوي الأمين.