بين التمتع بأجواء أبها الرائعة والعمل التجاري ينتشر هذه الأيام على قارعة طريق السودة السياحي في مدينة أبها عدد من الباعة المتجولين يعرضون بضاعتهم التي تتنوع بين المأكولات الخفيفة والفواكه والحلوى والعسل؛ وذلك لجذب السياح والمتنزهين للشراء من سلعهم، واللافت أن من بينهم شبانا يأتون من سلطنة عمان، قاطعين مئات الكيلومترات، لعرض منتجاتهم على السياح والمتنزهين على طول الطريق المؤدي إلى منتزه السودة السياحي التي تشتهر بأجوائها الرائعة والجميلة. وقال أحد الباعة العمانيين: «أتينا للسياحة في هذه المنطقة الجميلة التي نشتاق إليها، في المواسم والإجازات الصيفية، نأتي إليها كمجموعة من الشباب العمانيين، وفي الوقت نفسه بدلا من أن نأتي وأيادينا خالية فإننا نحضر معنا بعض السلع والمنتجات العمانية، وكذلك بعض البضائع التي تدل على تراثنا وتقاليدنا ونعرضها ونبيعها للمصطافين»، مشيرا إلى أنهم يعرضون جوز الهند من صلالة، والبخور والمعمول والحلوى العمانية التي تشتهر بها صحار. ووصف إقبال الزائرين على سلعهم بالجيد، والبيع جيد ولله الحمد، ملمحا إلى أنهم يقطعون أكثر من 2000 كلم للوصول إلى مدينة أبها من بلادهم، موضحا أنه قضى حتى الآن شهرا في عسير. إلى ذلك، أفاد البائع محمد البلوشي أنهم جاؤوا إلى عسير للتمتع بالأجواء الجميلة التي تمتع بها المنطقة، إضافة إلى بيع منتجاتهم، مشيرا إلى أنه رفض الجلوس في المنزل بعد انتهاء الدراسة وفضل العمل في بيع الحلوى العمانية في سودة عسير. وبين أنه يوجد أنواع عدة للحلوى العمانية منها الحلوى الخاصة التي تصنع من العسل والمكسرات واللوز ويصل سعرها إلى 55 ريالا، وهناك الحلوى السادة المكونة من ماء الورد والهيل والزعفران وسعرها يصل إلى 25 ريالا، والحلوى العمانية السلطانية وتصنع من المكسرات وماء الورد والهيل وسعرها يصل إلى 35 ريالا.. وأجمع باعة الحلوى العمانية أنهم يقضون الصيف في عسير وجبال «السودة» والمنتزهات الأخرى التي يتواجد فيها المصطافون، مؤكدين أن هناك إقبالا كبيرا على بضاعتهم لاسيما لدى القادمين من خارج عسير ودول الخليج لمعرفتهم بقيمة الحلوى العمانية وجودتها.