بين التمتع بأجواء أبها والعمل التجاري في بيع الحلوى أو على غرار المثل الحجازي «حج وبيع سبح»، يقضي طلاب من دولة عمان أيام الصيف في أبها يستمتعون بالأجواء العليلة ويبيعون الحلوى العمانية الشهيرة على المصطافين. رشدان حسن البلوشي واحد من بين 80 طالبا جاءوا إلى أبها للسياحة وبيع الحلوى على المصطافين. يؤكد أنه رفض الجلوس في المنزل بعد انتهاء الدراسة وفضل العمل في بيع الحلوة العمانية في سودة عسير. وحول الحلوى العمانية يقول البلوشي بأنها أنواع كثيرة لعل أهمها الحلوة الخاصة وتصنع من العسل والمكسرات واللوز ويصل سعرها إلى 55 ريالا، وهناك الحلوى السادة المكونة من ماء الورد والهيل والزعفران وسعرها يصل إلى 25 ريالا، والحلوى العمانية السلطانية وتصنع من المكسرات وماء الورد والهيل وسعرها يصل إلى 35 ريالا. ويؤكد أن هناك حلوى ذات جودة عالية تباع في السلطنة ولا تباع هنا بحكم سعرها المرتفع الذي يصل إلى ما يعادل 500 ريال ولعدم معرفة الناس بها لذلك لا محل لها هنا. وعن المناسبات التي تقدم فيها الحلوى العمانية قال البلوشي إنها عادة تقدم مع القهوة وفي مناسبات الزواج والأفراح وحتى الأحزان تقدم فيها الحلوة بحكم شهرتها لدينا. ولا يقتصر وجود الطلاب في أبها على بيع الحلوى، فالطالبان عادل حسن يعقوب سالم المرزوقي وخليفة الكسرة يبيعان البخور العماني الشهير ومن أنواعه السلطان والفرقان والرومانسية والمنوكي وغيره. وتتراوح أسعاره بين 25-50 ريالا ويجلب من المناطق القريبة من الإمارات، إضافة إلى جوز الهند الذي يأتي من صلالة ويباع بسعر 20 ريالا وهو فعال في معالجة تفكيك حصوة الكلية «بحسب قولهم». ويجمع باعة الحلوة العمانية أنهم يقضون الصيف في عسير وجبال «السودة» والمنتزهات الأخرى التي يتواجد فيها المصطافون، مؤكدين أن هناك إقبالا كبيرا على بضاعتهم لاسيما لدى القادمين من خارج عسير ودول الخليج لمعرفتهم بقيمة الحلوة العمانية وجودتها.