قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ل«عكاظ» إن بغداد طلبت من واشنطن توجيه ضربات جوية للمسلحين، مؤكدا في الوقت ذاته أن معظم القيادات العراقية تقدر وتحترم دور المملكة. وأوضح خلال مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر التعاون الإسلامي في جدة أمس أن العراق طلب رسميا مساعدة واشنطن طبقا للاتفاقية الأمنية وتوجيه ضربات جوية للجماعات المسلحة. وتابع في ختام اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب المشاركين في المؤتمر «أكدت للوزراء أن القوات العراقية تمكنت من استيعاب الصدمة وصد الهجمات، معتبرا أن الحل العسكري وحده ليس كافيا، ونعترف بأنه لا بد من حلول سياسية جذرية». من جهة ثانية، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي إن من المتوقع أن يدعو وزراء الخارجية العرب إلى تشكيل حكومة ائتلاف وطني في العراق خلال اجتماعهم. وأوضح بن حلي في تصريح صحفي أن الجامعة تتطلع إلى قيام القوى السياسية في العراق بتشكيل حكومة ائتلاف وطني تمثل جميع التيارات. وأضاف اليوم يجتمع الوزراء لتبادل الآراء والحديث عما يمكن القيام به عربيا لمساعدة العراقيين على تجاوز هذه الاحداث المؤلمة الخطيرة التي تعرض لها بلدهم. يذكر ان السعودية التي اتهمت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل يوم بممارسة الطائفية والاقصاء دعت الى تشكيل حكومة وفاق وطني. وتابع بن حلي «هناك عناصر أساسية لا بد منها أولا هناك دعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة التيارات السياسية والمناطق والطوائف بدون إقصاء». وأضاف أن العراق في هذه المرحلة لا بد أن يحكم بالتوافق بغض النظر عن صندوق الانتخابات ولو أن الصندوق يمثل الشرعية. وقال بن حلي «ندعو لوقف جميع التدخلات الخارجية في الشؤون العراقية وعلى الأطراف التي تحاول التدخل الآن أن تساعد العراقيين لحل هذه الأزمة فيما بينهم». وحول طروحات تقسيم العراق، قال بن حلي إن «فكرة التقسيم مرعبة ليست في مصلحة العراق والدول العربية ولا حتى دول الجوار، اهتزاز الوضع في العراق وعدم استقراره سوف يؤثر على بقية المنطقة».