كشف مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد سالم المطرفي أن إدارته وضعت خطة محكمة للعمل خلال شهر رمضان وموسم الصيف الجاري وحتى نهاية الإجازة. وأبان العميد المطرفي أن المهرجانات الصيفية بالمحافظة يشترط فيها تطبيق كافة وسائل السلامة الصادرة من الدفاع المدني وصولا لصيف يخلو من الحوادث. وكشف العميد المطرفي عن تسيير دوريات السلامة بشكل يومي على كافة المنشآت الصناعية والتجارية خلال ليالي شهر رمضان المبارك مؤكدا أن التقيد بوسائل السلامة كفيل -بمشيئة الله- بتقليل حوادث الحرائق، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه لا تهاون مع المنشآت التي تتقاعس عن تطبيق وسائل السلامة. وأفاد مدير إدارة الدفاع المدني في جدة أن آليات تحديد مواقع المتصل حدت من البلاغات الكاذبة التي كانت ترد إلى غرف العمليات. * وفي سؤال عن استعدادات مدني جدة لشهر رمضان قال: هناك خطط مدروسة سيتم تطبيقها خلال شهر رمضان وحتى نهاية إجازة الصيف، كما أن هناك درويات للسلامة تعمل على مدار الساعة خلال أيام الشهر الفضيل تحسبا للطوارئ، وبصفة عامة فإن الدفاع المدني جهاز تتعدد مهامه وأعماله بخلاف حالات الإنقاذ أوقات الأمطار والسيول وعلى رأس تلك المهام السلامة الوقائية لحماية الأرواح والممتلكات من أخطار الحوادث والكوارث كما تشمل أعمال مكافحة الحرائق والإنقاذ للمحاصرين كما تتنوع تلك المهام لتشمل أعمال الحماية المدنية من تنظيم وتخطيط للكوارث والاستعداد والمواجهة والإنذار والإخلاء والإيواء وإعادة الأوضاع لحالتها الطبيعية أو كما يطلق عليها إعادة التوازن أو التعافي طبقا لنظام الدفاع المدني ولوائحه التنفيذية. * وعن تواجد العديد من الفضوليين في مواقع الحوادث وكيفية التعامل مع البلاغات الكاذبة قال: للأسف تواجد هؤلاء يعد ظاهرة سلبية ولها نتائج مؤسفة لأن ذلك يعرقل الطريق أمام آليات الدفاع المدني أو تأخير وصولها ليست هي فحسب وإنما مركبات الخدمات الطارئة الأخرى كالهلال الأحمر مثلا كما أن ذلك يعطل باقي المواطنين أو المقيمين من الوصول لمقاصدهم عوضا عن تعريض المتواجدين في مواقع الحوادث للخطر، خاصة إذا كان الحريق فيه مواد بترولية أو غاز. أما البلاغ الكاذب فهو يعد مخالفة وجريمة يعاقب عليها ولو نظرنا إلى الآثار السلبية التي تترتب على البلاغات الكاذبة لوجدناها أكبر من المتوقع، فمثلا قد يقع حريق حقيقي وفيه محتجزون في أمس الحاجة للإنقاذ في الوقت الذي تكون فيه الفرقة منتقلة لموقع البلاغ الكاذب وهذه مأساة حقيقية ولكن مثل هذه الممارسات تكون نادرة في ظل توفر تقنية تحديد مكان المتصل. * وحول أسباب الحرائق التي وقعت بالمنطقة الصناعية بجدة خلال الفترة الماضية قال: بحمد الله تعالى أسفرت الحملات المكثفة لأعمال السلامة على المنطقة الصناعية ومنطقة المستودعات عن انخفاض ملموس للحوادث، خاصة خلال الأشهر الماضية، حيث كانت حرائق المنطقة الصناعية قليلة وهذا مؤشر جيد على حسن سير المسح الوقائي الذي لن يتوقف وتعود أبرز أسباب حرائق المنطقة الصناعية إلى الأحمال الكهربائية أو اللحام أو قصور في العمل لدى المنشأة المتضررة من الحريق. * وبالنسبة لما يتردد في وسائل التواصل الاجتماعي أن بعض الشركات أو المؤسسات تفتعل الحرائق عمدا للحصول على مبالغ التأمين، خاصة حينما تخسر تلك المؤسسات أو تقل أرباحها، قال: لم يثبت لدى جهات التحقيق في الحوادث مؤخرا ما يشير إلى وجود حرائق جنائية وفي حال ثبوت ذلك فإن الدفاع المدني يقوم بإحالة الحادثة للشرطة لكونها جهة الاختصاص في الحوادث الجنائية التي بدورها تحيلها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام ومن ثم إلى المحكمة الشرعية للبت فيها. * وفيما يتعلق بتحديد موقع بلاغات الحرائق التي تصل لغرفة عمليات الدفاع المدني وأسباب ذلك، قال: الهدف من تحديد موقع البلاغات عن الحرائق هو تسهيل الوصول إلى موقع البلاغ لأنه يسهل على مأمور العمليات تحريك فرقة الدفاع المدني من أسهل الطرق وأقربها، خاصة أن العامل الزمني مهم في الحوادث، فكلما كان البلاغ سريعا وتحديد الموقع صحيحا وواضحا كان الوصول إليه سريعا وهذا ما ننشده. * ولمعرفة الإجراءات الاحترازية لمواجهة حرائق المدارس قال: هناك لجنة فرعية بإشراف محافظة جدة للسلامة المدرسية تتولى الكشف الشامل على جميع المدارس ثم ترفع تقاريرها إلى اللجنة الرئيسة وسبق وأن عقدت إدارة الدفاع المدني اجتماعا مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة تم من خلاله استعراض عدد من الجوانب ذات الصلة بالسلامة المدرسية ومنها على سبيل المثال أعمال الإخلاء وشركات السلامة المعتمدة بالمديرية العامة للدفاع المدني واللائحة الخاصة بها وكذلك أعمال سير سجل السلامة المدرسي وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالسلامة المدرسية. * وعن كيفية مواجهة ازدحام الشوارع وعرقلة وصول آليات الدفاع المدني لمواقع الحوادث قال: تم عقد العديد من الاجتماعات كما أن التنسيق مستمر مع الجهات المعنية بالشوارع والطرق في محافظة جدة لتسهيل سير آليات الدفاع المدني، كما أنه يوجد لدينا دور توعوي ووقائي يتضمن حث قائدي المركبات في الشوارع لإفساح الطريق لمركبات الدفاع المدني لتسهيل سرعة وصولها إلى مواقع الحوادث والحرائق. * وحول كيفية التعامل مع مشكلة الشوارع الضيقة وعدم تمكن آليات الدفاع المدني الدخول لمباشرة الحوادث قال: بالنسبة للأحياء الشعبية.. التعامل مع الحرائق داخلها يكون حسب الموقف وكذلك من خلال الاجتماعات التي تتم مع الجهات ذات العلاقة وهناك توجيهات بتطوير لتلك الأحياء الشعبية وهو ما سيساهم في إيجاد مدينة عصرية وهو ما سينعكس بالطبع على إيجابية سرعة التعامل مع حوادثها أو الحرائق التي تقع داخل تلك الأحياء. * وفيما يتعلق بعدد الشركات والمؤسسات التي تم شطب سجلاتها التجارية لعدم التزامها بوسائل السلامة قال: هناك عدد من المنشآت التي تم إغلاقها لعدم التزامها بوسائل السلامة تماشيا مع أنظمة المديرية العامة للدفاع المدني، حيث تم إغلاق 15 منشأة، بينما تم شطب نشاط أربع منشآت بشكل نهائي.