باشر مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري، اليوم الإثنين، مهام عمله بالعاصمة المقدسة للإشراف على استعدادات المديرية العامة للدفاع المدني لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ والحوادث خلال شهر رمضان المقبل، ضمن خطة شاملة للدفاع المدني لتفعيل الإجراءات الوقائية لتجنب الحوادث خلال موسم الصيف. وقال إن خطط تدابير الدفاع المدني، خلال فصل الصيف، التي تم اعتمادها من قبل أصحاب السمو أمراء المناطق، تراعي طبيعة المخاطر المتوقعة في كل منطقة تبعاً لظروفها الجغرافية والمناخية والكثافة السكانية، كما تتضمن خطة تفصيلية للإسناد بين مديريات الدفاع المدني في كل منطقة في حالات الطوارئ. وأوضح أن خطط تدابير الدفاع المدني في فصل الصيف تعتمد محورين أساسيين، الأول يتعلق بالجانب الوقائي ويتضمن تكثيف البرنامج والأنشطة التوعوية للوقاية من الحوادث التي تدخل في نطاق عمل الدفاع المدني، بما في ذلك الحوادث المنزلية وحوادث المنشآت التجارية والمدن الترفيهية والأسواق وذلك عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ولوحات الطرق ومواقع التواصل الاجتماعي. ويشمل المحور الوقائي أيضاً، جولات مستمرة لرجال الدفاع المدني لتفقد إجراءات وأنظمة السلامة ومخارج الطوارئ في الوحدات السكنية المفروشة والفنادق والمطاعم والأسواق والمراكز الترفيهية، والتأكد من صلاحيتها ومطابقتها لاشتراطات السلامة الوقائية وذلك من خلال عدد من الفرق والوحدات الميدانية التي تعمل على مدار الساعة، وتقوم بتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت المخالفة لأنظمة واشتراطات السلامة. أما المحور الثاني فيهدف لتحقيق سرعة الاستجابة في التعامل مع البلاغات كافة عن الحوادث، من خلال خريطة لانتشار وتمركز وحدات الدفاع المدني المتخصصة في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، والمجهزة بكافة الآليات والمعدات في كافة المواقع والأحياء السكنية التي تتزايد فيها احتمالات وقوع الحوادث بالعاصمة المقدسة والمدينة المنوّرة وشبكات الطرق السريعة والمجمعات التجارية والصناعية والأسواق والتجمعات البشرية تبعاً لنوعية المخاطر المتوقعة التي يتم رصدها من خلال أعمال المسح الوقائي أو عبر فرق رصد وتحليل المخاطر، واستخدام أحدث تقنيات الاتصال في تلقي البلاغات وتحديد موقع المتصل وأفضل الطرق للوصول إلى مكان الحادث في أسرع وقت ممكن. وأكد الفريق التويجري أن الإجراءات التوعوية والوقائية في خطة تدابير الدفاع المدني خلال الصيف وشهر رمضان المقبل تهدف إلى تنمية وعي جميع أفراد الأسرة بما في ذلك النساء والأطفال للحيلولة دون وقوع الحوادث المنزلية ولا سيما حوادث الحريق نتيجة الإهمال أو التسرع في إعداد طعام الإفطار أو السحور وعدم التقيد بتعليمات السلامة وكذلك التحميل الزائد على الوصلات والأجهزة الكهربائية حيث إن نسبة الحوادث المنزلية تتجاوز 40 % من إجمالي الحوادث التي تباشرها فرق الدفاع المدني في شهر رمضان. وشدد الفريق التويجري على أهمية البرامج التوعوية في تنمية وعي أفراد الأسرة بمصادر الخطر وكيفية تجنبها والوقاية منها والتعامل معها عند وقوعها للتقليل من نسبة الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها، وتدريب جميع أفراد الأسرة والعاملين في المنشآت التجارية والخدمية على كيفية الإبلاغ عن الحوادث وطرق الإخلاء، وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين في الحوادث المختلفة واستخدام طفايات الحريق وغيرها من وسائل السلامة.